100 ألف دولار في حقيبة مسافر سوداني.. الحقيقة التي فاجأت سلطات مطار بورتسودان!
نفى مواطن سوداني ما تردد حول محاولته تهريب مبلغ 100 ألف دولار عبر مطار بورتسودان إلى إحدى الدول الخليجية، مؤكداً أن ما جرى لم يكن تهريباً وأنه لم يُخفِ المبلغ بل صرّح به لمنسوبي أمن الطيران عندما طُرح عليه سؤال مباشر بشأن حمله عملة أجنبية.
السلطات الأمنية كانت قد أعلنت عن إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي كبير بمطار بورتسودان، في إطار عملية أمنية وصفتها بالدقيقة، وذلك ضمن جهود مكافحة تهريب الأموال. ووفقاً لمصادر أمنية، فإن المبلغ تم اكتشافه أثناء إجراءات التفتيش الروتينية، حيث اشتبه أفراد الأمن في طريقة حفظ الأموال داخل أمتعة المسافر، ما أدى إلى توقيفه وإبلاغ إدارة الجمارك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
المواطن أوضح، في تصريح لمجلة “طيران بلدنا”، أن المبلغ تعود ملكيته إليه، وكان قد تم تخزينه خلال اندلاع الحرب بغرض حمايته من النهب، غير أن ظروف التخزين السيئة أدت إلى تلف الأوراق النقدية وجعلتها غير صالحة للتداول. وذكر أنه حاول لاحقاً إيجاد حل من خلال المصارف في الخرطوم، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، ما دفعه إلى عرض عينة من المبلغ على صرافات بدولة خليجية، حيث أكدت بعض الجهات هناك إمكانية معالجته.
وأضاف أنه حين حضر إلى مطار بورتسودان كان المبلغ بحوزته داخل حقيبة وكان ظاهراً ولم يحاول إخفاءه، وأبلغ أحد أفراد أمن الطيران بأن المبلغ يبلغ 100 ألف دولار، وأوضح أنه تالف ويحمله بغرض إصلاحه في الخارج، لكنّ منسوبي الأمن رفضوا السماح له بالسفر به، وهو ما اعتبره أمراً طبيعياً ضمن صلاحياتهم. وتمت إحالته إلى الجمارك، التي تعاملت معه بشكل جيد، وأحالت الأمر إلى بنك السودان للنظر في إمكانية السماح له بحمل المبلغ.
وأكد المواطن أن نيته لم تكن ارتكاب أي مخالفة قانونية، مشيراً إلى أنه يحترم الإجراءات المتبعة، وأنه في حال وافق بنك السودان على السماح له بحمل المبلغ والسفر به، فلن تكون هناك أي مشكلة لأنه الجهة المسؤولة عن تنظيم حركة العملة.