الخرطوم – الراي السوداني
أدان حزب الأمة القومي في تصريح صحفي صدر الاثنين بشدة الهجمات “الوحشية” التي نفذتها قوات الدعم السريع على قرى في محليتي بارا وجبرة الشيخ بولاية شمال كردفان، واصفًا إياها بأنها “تصعيد خطير وجريمة ضد المدنيين الأبرياء.”
وكشف الحزب أن قريتي شق النيم الشرقية والغربية تعرّضتا لهجوم مسلح غادر أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، بينما التهم الحريق إحدى القريتين بالكامل، مدمّرًا المنازل والممتلكات.
كما أشار البيان إلى أن قرية ود حامد تعرّضت لقصف بالأسلحة الثقيلة، مما أودى بحياة 46 شهيدًا وخلّف عددًا كبيرًا من الجرحى، إضافة إلى عمليات نهب وتهجير قسري واسعة، في وقت تعيش فيه قرى مجاورة أوضاع نزوح مستمرة نتيجة الاعتداءات المتكررة.
وقال الحزب إن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني، محمّلًا قيادة الدعم السريع المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عما يجري.
وطالب حزب الأمة بوقف فوري للهجمات، والالتزام بحماية المدنيين، داعيًا المنظمات الحقوقية والجهات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم والعمل على محاسبة مرتكبيها وتفعيل آليات حماية المدنيين.
كما وجّه نداءً عاجلًا للمنظمات الإنسانية والإغاثية بالتدخل السريع لتلبية احتياجات آلاف الأسر المتأثرة بانعدام الغذاء والدواء والمأوى.
واختتم الحزب بيانه بالتعبير عن عميق التعازي لأسر الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للنازحين إلى قراهم.
