بورتسودان – الراي السوداني
حذّر رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر، واصفاً المشهد الإنساني هناك بـ”الكارثي”، ومشدداً على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين ووقف معاناتهم.
جاء ذلك خلال لقائه، الأحد، بمكتبه في بورتسودان، وفدًا إنسانيًا أمميًا برئاسة السيد لوكا ريندا، المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان، حيث جرى بحث سبل تعزيز التنسيق بين الحكومة السودانية والمنظمات الدولية لتجاوز الأزمة الإنسانية التي تعصف بولاية شمال دارفور، لا سيما في عاصمتها الفاشر.
وأكد د. إدريس أهمية تضافر الجهود الإغاثية، وحشد الموارد اللازمة للوصول إلى المتضررين في مناطق النزاع، موضحًا أن الحكومة مستعدة لتسهيل حركة المساعدات والعمل الإنساني في كل المناطق المنكوبة.
من جانبه، قال لوكا ريندا في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن الوفد الأممي أطلع رئيس الوزراء على خطط التدخل العاجلة التي أعدتها المنظمة لمواجهة التدهور الإنساني بالفاشر.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتقديم الإغاثة والمساعدات للمتأثرين بالأوضاع المأسوية في دارفور، بالتنسيق مع الحكومة السودانية.
كما أشار إلى تقدير المنظمة لتعاون الحكومة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، معربًا عن أمله في أن تسهم الخطط المشتركة في تخفيف الأزمة وتحسين الأوضاع في القريب العاجل.
حضر اللقاء كل من وزير المالية د. جبريل إبراهيم، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ومفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية.