غير مصنف --

اليساريون يتاجرون في الدين.. بقلم نصر رضوان

السودان اليوم:
كتب الاخ الاستاذ حسن اسماعيل المنشق عن حزب الصادق المهدي واخر وزير اعلام زمن البشير مقالا واقعيا يسرد فيه وقائع الصراع علي السلطه الذي يستعمل فيه الساسة دماء الشباب كوسيلة للوصول لكراسي الحكم، وكنا منذ مجئ الانقاذ طالبنا بان توقف الاحزاب استغلالها لاركان النقاش في الجامعات السودانية لاغراض حزبية نتج عنها عداوات بين الطلاب مما ادى الى جرح بل وقتل بعض الطلاب وتعطيل الدراسه لسنوات وهذه ظاهرة خطيرة غير موجودة في اي جامعة في اي دولة في العالم.
الان واضح ان اليساربين الذين سرقوا ثورة دبسمبر من الشباب يتاجرون في الدين باسم شهداء الثورة.
انا من ناحية شرعية ووفقا لاجتهادي قلت بان من ماتوا منذ بداية الثورة ليسوا بشهداء، هم قتلي في صراع سياسي قتلوا بيد مسلمين موظفين مكلفين بأداء واجبهم الوظيفي بالتعامل مع التظاهرات وفقا لقوانين اشتباك معينه فالشرطة والأمن لديهم تعليمات من الضباط متى يستعملون الخرطوش ثم الهروات الى ان يضطروا لاطلاق النار، وهذه الجزئية تعتمد على التصرف الشخصي وليست هي سياسة ممنهجة لقتل الناس لأن من يحمل السلاح هو ايضا سوداني مسلم وكان يمكن ان يقتل او يصاب بعاهة مستديمة بحجر او حديدة او مولوتوف او غيره كما ان رد فعل من يحمل السلاح يختلف من شخص لاخر فلقد تعرض شباب الشرطه والامن لاستفزاز لفظي حتي من بعض البنات في التظاهرات وطبعا معلوم هم معظمنا كسودانيين اننا نرد الفعل بقوه عندما نستفز بالذات اذا مس الامر رجولتنا ،لذلك فهو قتل في هرج ومرج للاسف في فتنه ساقت الشباب اليه مخابرات صهيونية وساسة سودانيين يعتنقون مذاهب يسارية متطرفة يستحلون القتل في سبيل الوصول للسلطه وهم لا يعترفون اصلا بمبدأ جهاد الكفار في سبيل الله الذي تنتج عنه الشهادة الحقيقة.
ولذلك فانهم لم يقتل من قادة اليسار احد في فض الاعتصام (لا شيوعي ولا بعثي ولا ناصري ولا جمهوري) ومعلوم ان تلك الاحزاب عندما حكموا سوريا والعراق ومصر بفكرهم الضال قتلوا كثير من الناس اما في السودان فقد قام الاستاذ حسن اسماعيل (المنشق عن حزب الصادق المهدي واخر وزير اعلام في حكومة معتز موسي عام 2018) ببيان ذلك ولعلكم تذكرون ان نقد ريس الحزب الشيوعي بعد انقلاب البشير ظل مختبا منذ الانقلاب ف مكان كان معروفا لدي جهاز امن البشير ولكنهم لم يقبضوا عليه حتي لا يبلبل الشارع ولكنه لما استايس من زوال حكومة البشير خرج من مخباه طوعا وذهب الي البشير الي ان مات وصلي عليه البشير.
الخلاصة اننا للاسف نجامل حتي في احكام الدين ونترك تجار الدين يتاجرون بشعارات الدين ويتهم بعضهم بعضا بذلك. وانا منذ ان بدأت الكتابة في الصحف منذ حكم البشير كنت ألوم الشيوخ وعلماء الدين الذين يصمتون عن بيان الحق للناس في الصحف ويتركوا لنا نحن غير المتخصصين ويجبروننا على الكتابة في مثل تلك الاحكام الشرعية القاطعة.
قلت وساقول ان المال العام كان ومايزال حلال في عين اغلب السودانيين لانهم تربوا علي هذا المبدأ وليس الامر مربوط بحكومة فبعد ثورة ديسمبر قنن حمدوك لنفسه ووزراء مرتبات خيالية وامتيازات تفوق ما كان يتقاضاه البشير مع ان الناس جياع وحكومة حمدوك تشحت، ولما قلنا لهم هذه ثورة ولابد ان يتقاسم الحكام مع المحكومين القوت الي ان ينفرح الحال قالوا لا هؤلاء حكام ولابد ان يتميزوا علي الناس لتظهر هيبه الدولة، ومن ذلك مثلا كتبنا ف الصحف ان اعيدوا تصدير السيارات الفخمة التي تركها البشير والعاملين معه واحضروا بثمنها معدات زراعية وازرعوا قمح بدلا من ان تشحتوا من دول اصغر منا فرفضوا ما قلنا وراح بعض رموز الثورة يبنون في منازل فارهة في وقت غير مناسب حتي وان كانت الاموال التي يبنون بها حلال، والغريب اننا علمنا من عضو المجلس السيادي بالصدفة ان كل الذين أدوا القسم كحكام في حكومة الثورة لم يقدموا إقرار ذمة مالية وهذا ما يؤكد اهمالنا في الحفاظ على المال العام وهذا سلوك متوطن في الساسة والنخب السودانية منذ الاستقلال وكل منهم يرى ان المنصب الحكومي هو الطريق لارضاء النفس بفرض فكرته على الشعب والظهور الاعلامي الممجد لشخصه وفكرته وامتلاك منزل او منازل في ارقى احياء الخرطوم. واكتر من يسعى لذلك للاسف هم الشيوعيون لانهم بحكم اعتناقهم للشيوعية يحملون في اللاوعي حقدا على ما يسمونه بالبرجوازية التي يقومون بتحطيمها والجلوس مكانها وهذا كان واضح في موسكو ابان حكم الشيوعيين اذ كان حكام الاتحاد السوفيتي من (ستالين لخروتشوف لبرجنيف) يسكنون في مناطق مغلقة فخمة في موسكو ويملكون اغلى السيارات الأمريكية والسويدية. اننا نحتاج لتغيير ولن يصلح آخر أمة الإسلام في السودان إلا بما صلح بها اولها، ونحن نعلم الحق ولكننا نحيد عنه ونلف وندور خلف امريكا والادأمم المتحدة وهلم صهيونية.

The post اليساريون يتاجرون في الدين.. بقلم نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى