عقدت لجنة أمن الولاية الشمالية اجتماعًا برئاسة الوالي الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، لمناقشة الأوضاع الأمنية في منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وذلك في ظل المستجدات العسكرية والأمنية بالمنطقة. جاء الاجتماع بمشاركة لجنة أمن الولاية، وقيادة السيطرة بالفرقة 19 مشاة مروي، وقادة القطاعات العسكرية، بالإضافة إلى الفريق صالح يسن رئيس المقاومة الشعبية بالولاية، ورؤساء لجان المقاومة بمحليات دنقلا والدبة ومروي.
وتزامن الاجتماع مع إعلان قوات الدعم السريع في 11 يونيو الماضي سيطرتها على المثلث الحدودي، بعد انسحاب الجيش السوداني، ووصفت الخطوة بأنها نوعية واستراتيجية، نظراً لأهمية الموقع الذي يمثل نقطة التقاء حيوية بين السودان وليبيا ومصر.
وفي تصريح عقب الاجتماع، أكد مدير شرطة الولاية الشمالية اللواء شرطة حقوقي محمد علي الحسن الكودابي أن الولاية ستظل عصية على التمرد، مشددًا على مضي القوات المسلحة في دحر التمرد واستعادة السيطرة على كل شبر من الأراضي السودانية.
كما أشار إلى أن قيادة المقاومة الشعبية أعلنت جاهزيتها الكاملة للدفاع عن الولاية والاستنفار التام، مع التأكيد على التعامل الحاسم مع أي محاولة لزعزعة الأمن.
كما أفاد الكودابي بضبط عدد من الأشخاص الذين أطلقوا أعيرة نارية في مدينة دنقلا، حيث تمت محاكمتهم أمام محاكم الطوارئ وإصدار أحكام رادعة بحقهم، تضمنت غرامات مالية بلغت خمسة ملايين جنيه، وفي حال عدم السداد تقرر سجنهم لمدة عام، إضافة إلى مصادرة الأسلحة المستخدمة.