اخبار السودانمقالات

انتهازية الجاكومي وحكاية ال 50 الف مجند من الشمالية

تابعنا على واتساب

انتهازية الجاكومي وحكاية ال 50 الف مجند من الشمالية

عبد النبي شاهين – الرياض

محمد سيد احمد الجاكومي الذي يتحدث الآن ، وبعد مضي ثلاث سنوات من الحرب ودحر المليشيا الى تخوم غرب السودان ، وتحديدا عند بدء تقسيم المناصب عن تجنيد 50 الف شاب من الولاية الشمالية في ارتريا ، انما يؤكد انتهازيته الفجة للمرة الثانية ، بعدما اكدها في المرة الاولى عندما نصب نفسه في غفلة من الزمان والرجال ممثلا للولاية الشمالية وسمى نفسه رئيس كيان الشمال في مفاوضات جوبا دون أي تفويض شعبي حيث اعترف بنفسه بذلك والاعتراف سيد الادلة حينما سأله الزميل بكري المدني في مقابلة معه على قناة ام درمان – من الذي فوضك لتمثل الشمال في اتفاق جوبا فرد قائلا ( فوضت نفسي براي ، كدة بس )

وبصفتي احد ابناء الولاية الشمالية ابا واما وجدا عن جد وصولا لأجداد قدماء اتحدى للجاكومي علنا وامام الملأ وبيني وبينه الايام ان يجند الف شاب فقط بدلا من 50 الف شاب التي يتبجح به من شباب الولاية الشمالية التي لا يكاد يعرف من منهم 50 شابا ، وعلاقته بالولاية كعلاقة زنوج امريكا بأوطانهم كما قال الزميل الطاهر ساتي الذي اوضح ان المذكور من ابناء الجزيرة بالميلاد والحصاحيصا بالمعايشة

ان عدم اصدار الحكومة الارترية لبيان يفضح فيه ادعاءات الجاكومي لا يعني انها راضية عن هذه التصريحات ، فارتريا وزعيمها العظيم اسياس افورقي موقفهم المساند للجيش معروف وواضح ، وهي لا تتعامل مع مليشيات خاصة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به الدولة السودانية ، ثم لماذا يا جاكومي تدرب قواتك المزعومة في ارتريا تحديدا وصحراء الولاية الشمالية التي تنتمي اليها قواتك المزعومة اولى بهم ، كما انها جغرافيا واستراتيجيا هي الافضل للتدريب خاصة اذا كان الهدف هو حماية الولاية كما تدعي

ثم لماذا صمت الجاكومي طوال عامين ونصف من الحرب والولاية الشمالية ظلت خلالها مهددة وتصريحات قادة المليشيا باقتحامها لم تتوقف ، ليأتي الان وقد بدأ توزيع المناصب وكيكة السلطة ليتحدث عن اتفاقية جوبا وقدرته شخصيا لتكوين مليشيا بعدد 50 ألف شاب ، فهل نسي الجاكومي ان انسان الولاية اوعى منه سياسيا وانه يحاول ان بيع الماء في حارة السقايين ، ام ان ترفع مثقفي الولاية وكتابها وناشطيها وعدم تصديهم له عند ادعاء تمثيل الولاية في جوبا قد اغراه لمواصلة التسلق على اكتاف الشماليين اصحاب اقدم حضارة في تاريخ البشرية ، فنقول له اصحى يا جاكومي وارعى في قيدك

نقول للجاكومي انت ما راجل دواس ولا حرب والا لماذا لم ترتدي الزي العسكري الذي لبسته الان للبروبغندا الاعلامية التي تعشقها اكثر من كرة القدم ، لماذا لم تخاطب كائناتك الفضائية في الولاية الشمالية للاستنفار وتتقدم صفوفهم حاملا للسلاح وتنخرط مع الجيش كما فعل كيكل في الجزيرة بعدما اهتدى ، ونراك الان عندما جاء وقت تقسيم المناصب الوزارية ترتدى زيا عسكريا وتظهر في الاعلام بمظهر عسكري مخادع

لقد التقيت الجاكومي مرة واحدة في حياتي بالمنصة الرسمية للحفل الختامي لتوقيع اتفاق جوبا ، ولما سألت عنه صديقي المستشار توت قلواك الدينمو المحرك للأحداث آنذاك قال لي انه جاء ليمثلكم انتم ابناء الولاية ، فقلت له ومن الذي فوضه ، لقد سمعت بالرجل في ساحات الرياضة فقط وليته اكتفى بذلك ، فقال لي امشي أساله ، فلم افعل بعد ان كفاني احدهم عن السؤال

الجاكومي عرف ب( التنطيط ) فعندما جاء وقت تقسيم المناصب الوزارية ارتدى زيا عسكريا وادعى الدفاع عن الولاية الشمالية ، وقبلها ظهر اعلاميا كأمين عام لتنسيقية تحالف القوي الوطنية قبل ان يقفز من سفينة الانقاذ ، ومرة ثالثة كرئيس الجبهة الثورية ، ومرة رابعة كرئيس كيان الشمال ، وخامسة كرئيس مسار الشمال ، ومرة سادسة كقيادي بالكتلة الديمقراطية ، ،، الخ الخ والحسابة تحسب كما يقول المصريون

انتهى

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى