تسريبات خطيرة.. أيدٍ دولية تدعم الدعم السريع والسودان يحترق!
متابعات – الراي السوداني
تشهد الساحة السودانية تطورات مقلقة تكشف عن أبعاد مؤامرة دولية معقدة تحاك ضد البلاد، في ظل دعم أجنبي مستمر لميليشيا الدعم السريع، وسط تجاهل لافت من المجتمع الدولي لمطالب الحكومة السودانية.
التقارير الأمنية تشير إلى تورط دول بعينها، على رأسها الإمارات وتشاد، في دعم ميليشيا حميدتي بالسلاح والعتاد، مع اتهامات جديدة تطال فرنسا، الولايات المتحدة، وبريطانيا بالانخراط في دعم هذه الميليشيات المسلحة.
وفي سياق التحقيقات، كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام تكنولوجيا عسكرية فرنسية مثبتة على ناقلات جنود مدرعة صنعت في الإمارات ضمن خطوط القتال في السودان، في انتهاك محتمل لحظر الأسلحة المفروض على دارفور من قِبل الأمم المتحدة.
كما أكدت العفو الدولية أن ناقلات الجنود المدرعة من طراز “نمر عجبان”، التي تنتجها شركة إيدج الإماراتية، تم تزويدها بأنظمة دفاعية فرنسية متقدمة تُستخدم حاليًا من قِبل ميليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
في موازاة ذلك، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن النظام التشادي مستمر في دعم الميليشيات المسلحة، بدعم موثق بالأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة، مما يعزز الاتهامات الموجهة إليه بالعدوان المباشر على السودان.
مصدر أمني سوداني كشف بدوره عن دخول لاعب جديد على خط الأزمة، حيث اتضح تورط شركة Rheinmetall Denel Munition، التي تنشط في جنوب أفريقيا، في تزويد ميليشيا الدعم السريع بذخائر متطورة من طراز PHOS M8931 عيار 40 مم، قُدمت خصيصًا لاستخدامها في ما وصفه المصدر بـ”هجمات كيميائية” تستهدف الشعب السوداني.
وأشار المصدر إلى أن شركة “راينميتال دينيل” ذات الأصول الألمانية، والتي يعود تأسيسها إلى عام 1889، تحولت من مجرد مصنع للأسلحة إلى لاعب خطير يدعم المليشيات المسلحة، في تطور يشكل تهديدًا إقليميًا واسع النطاق.
تصريحات المصدر الأمني تأتي بعد أشهر من تحريات معقدة، عقب ضبط القوات المسلحة السودانية لذخائر أمريكية بحوزة ميليشيا الدعم السريع، وهو ما أكده أيضًا الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر.
وبحسب التحريات، تم إيصال هذه الأسلحة إلى السودان عبر قنوات غير مشروعة، قادمة من جنوب أفريقيا، ما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول دور بعض الشركات والدول في استمرار الحرب ودعم التمرد.