الفاشر – الراي السوداني
أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، عن تعرض المدينة هذه اللحظات لقصف مدفعي عنيف تنفذه قوات الدعم السريع، مستهدفة الأحياء السكنية بشكل مباشر، ما أثار حالة من الذعر والرعب وسط المدنيين العزل.
وفي بيان صحفي مساء الخميس، أوضحت التنسيقية أن قوات الدعم السريع الموالية لقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” شنت هجومًا عنيفًا على المدينة في ساعات الليل، وأشارت إلى أن أصوات الرصاص والمدافع تخترق صمت المدينة في مشهد وصفته بـ”المروع”، يعكس حجم المأساة التي يعيشها سكان الفاشر يوميًا.
وأكدت اللجان أن هذا القصف يأتي بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل استهدف المدينة من نفس القوات، ما ينذر بتصاعد حدة الصراع وانهيار أي أفق للتسوية الأمنية.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أعلن الشهر الماضي عن هدنة إنسانية في الفاشر استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكن على أرض الواقع، تقول لجان المقاومة إن الهدنة لم تجد طريقها للتنفيذ، وإن القصف والهجمات لا تزال مستمرة رغم الالتزامات المعلنة.
وتعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية، ودمار واسع طال البنية التحتية للمدينة بسبب القصف المستمر.
ووصفت لجان المقاومة الوضع الإنساني في الفاشر بـ”الكارثي”، مشيرة إلى تجاهل المجتمع الدولي للمأساة التي يواجهها المدنيون، وسط استمرار المعاناة اليومية وصمت العالم.