نزوح مفاجئ شمال السودان.. وتطورات مثيرة قرب حدود مصر وليبيا!
متابعات – الراي السوداني
كشفت حكومة الولاية الشمالية في شمال السودان عن تزايد موجات النزوح من ولايات دارفور وكردفان ومنطقة مثلث العوينات الحدودي، حيث بلغ عدد النازحين المتراكمين في مدينتي دنقلا والدبة نحو 40 ألف شخص.
وقال عبد الرحمن خيري، مفوض العون الإنساني بالولاية، لـ “سودان تربيون” إن مدينة الدبة وحدها استقبلت أكثر من 6 آلاف أسرة نازحة، أي ما يعادل 30 ألف فرد، معظمهم قادمون من الفاشر والمالحة بشمال دارفور ومن النهود والخوي بغرب كردفان، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام.
وأشار خيري إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة مثلث العوينات الحدودي بين السودان وليبيا ومصر أدى إلى تدفق نازحين باتجاه دنقلا، حيث وصل عددهم إلى 1091 شخصًا منذ اندلاع الاشتباكات في يونيو الماضي.
وكان الجيش السوداني قد انسحب من منطقة العوينات بعد اتهامه لقوات المشير خليفة حفتر بتقديم دعم عسكري مباشر لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على المثلث الحدودي في عملية عسكرية مفاجئة.
وأكد خيري استمرار تدفق النازحين من دارفور وكردفان والعوينات، مشيرًا إلى أن الولاية والمنظمات الإنسانية تبذل جهودًا حثيثة لتوفير المأوى والغذاء، لكنه دعا منظمتي الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى التدخل العاجل، خاصة لنقل أكثر من 5 آلاف نازح سوداني فروا من العوينات إلى داخل الحدود المصرية.
وأضاف أن هؤلاء النازحين يقيمون حاليًا في مخيم غرب توشكا داخل مصر ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة وتنسيق لترحيلهم إلى السودان أو تأمين بقائهم حتى استقرار أوضاعهم.