متابعات – الراي السوداني
شبه القيادي في تحالف “صمود”، بابكر فيصل، سعيهم لوقف الحرب في السودان بتجربة “تجرع السم” التي أقر بها الخميني عند موافقته على إنهاء الحرب مع العراق، موضحًا أن التحالف جلس مع أطراف سياسية ما كان من الممكن اللقاء بها لولا حرصهم الصادق على إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
وأوضح فيصل أن تحالف “صمود” يرفض بشدة أي مشاركة للمؤتمر الوطني المحلول أو واجهاته في العملية السياسية المقبلة، مؤكدًا أن المقارنة مع تجربة جنوب إفريقيا في ضم النظام السابق للحوار لا تنطبق على السودان، لأن الحزب المحلول لم يعترف حتى الآن بفشل تجربته التي دامت ثلاثين عامًا، ولا يعترف بأن الثورة الشعبية قد أطاحت به، بل أشعل هذه الحرب لاستعادة تمكينه مجددًا.
وأضاف فيصل أن “إشراك الحزب المحلول في العملية السياسية هو مكافأة صريحة له على تقويض الانتقال والانقلاب في أكتوبر 2021، كما أنه يواصل الحرب ولا يظهر أي نية للتراجع أو الاعتراف بالأخطاء”، مشددًا على أن الحزب المحلول أشبه بـ”مليشيا” سيطرت على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتصر على مواصلة الحرب للحفاظ على نفوذها.
وأكد فيصل أن أي تصور لسلام واستقرار دائم بمشاركة الحزب المحلول هو وهم سياسي، لأن هذا الجسم بطبيعته وسلوكه سيظل مصدر تهديد دائم للانتقال الديمقراطي وسيتسبب في انهيار السلام.
واختتم بأن هذا الموقف يخص الحزب المحلول وحده ولا يشمل تيارات أخرى من الإسلاميين الذين يمكنهم المشاركة في العملية السياسية وفق قواعد الانتقال المدني.
