اخبار السودان

قوة مشتركة في قلب الخرطوم.. خطة أمنية شاملة ! ما القصة ؟

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني  –  في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة التي تعيشها الخرطوم، عقدت اللجنة الأمنية بالولاية اجتماعًا رفيع المستوى بحضور قادة من الاستخبارات العسكرية وضباط القوات المشتركة، بهدف بحث سبل احتواء حالة الانفلات الأمني التي تهدد سلامة المواطنين في مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان. وناقش الاجتماع الخطوات العاجلة التي يجب اتخاذها لبسط هيبة الدولة وفرض سيادة القانون.

 

ضم الاجتماع قيادات بارزة من مختلف الأجهزة النظامية، من بينهم العميد بدر الدين عشر المعروف بلقب “ما ينوم”، والعميد أبوبكر الصديق، إلى جانب القيادي منتصر محمد أحمد من الأمانة السياسية، ورئيس اللجنة الأمنية للقوات المشتركة الجنرال صلاح محمد نور، والجنرال علي مختار، بالإضافة إلى المستشار الأمني يوسف حقار. وقد شهد اللقاء تنسيقًا عاليًا بين ممثلي القوات المسلحة، الأجهزة النظامية الأخرى، وقوات الكفاح المسلح، في إطار خطة موحدة تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في الخرطوم.

 

وأوصى الاجتماع بتشكيل قوة أمنية مشتركة تعمل بشكل دائم على مدار الساعة في العاصمة الخرطوم، وتضم في صفوفها عناصر من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بجانب قوات الكفاح المسلح. وستتولى هذه القوة تنفيذ حملات أمنية ميدانية شاملة، تشمل الدوريات المنتظمة في الأحياء والأسواق والمناطق الحيوية، بهدف التصدي لأي مظهر من مظاهر التفلت الأمني، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

 

أشار المستشار يوسف حقار إلى أن الخطة الأمنية ترتكز على جملة من الأهداف، أبرزها حماية الممتلكات العامة والخاصة، ومحاربة الجريمة والعصابات، وتأمين الطرق والأسواق، إلى جانب تعزيز الشعور بالأمان وسط سكان الخرطوم، وتوفير بيئة آمنة تسمح بعودة الحياة الطبيعية.

 

كما شددت اللجنة الأمنية في بيانها على أن هذه التحركات تأتي في إطار جهود أوسع لإعادة الاستقرار إلى ولاية الخرطوم، بالتوازي مع برامج إنسانية وخدمية أخرى تعمل عليها السلطات المحلية. وعبّر المشاركون عن التزامهم الكامل بمواجهة التحديات الأمنية بروح الفريق والعمل المشترك، مع التأكيد على الدور الفاعل للقوات المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح التي جددت التزامها بحماية المدنيين والمساهمة في إنجاح الخطة الأمنية.

 

وتعكس هذه الخطوة الجادة رغبة حقيقية لدى السلطات في إعادة ترتيب الوضع الأمني داخل الخرطوم، ومنع تحولها إلى بؤرة للفوضى، في وقت تنتظر فيه الأوساط السياسية والشعبية نتائج ملموسة تعكس جدية هذه الجهود، وتُعيد الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على حفظ الأمن العام في العاصمة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى