مبارك الفاضل يصدم كامل إدريس.. لا جدوى من الخطابات في غياب ما هو أهم

متابعات – الراي السوداني  –  قال مبارك الفاضل المهدي، رئيس حزب الأمة، إن مهام الوزارات محددة وواضحة، وهي منصوص عليها في الدستور وموجودة ضمن وثائق الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولا حاجة لإعلانها من جديد، في إشارة إلى خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس.

وأوضح في تغريدة على منصة “إكس” أن الأولوية الآن يجب أن تكون لوقف معاناة السودانيين عبر إنهاء الحرب وتوفير سبل العيش الكريم، من خلال تمويل الزراعة، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة أو المدمرة بفعل النزاع، وإصلاح خدمات الكهرباء والمياه، وضمان توفير الدواء والعلاج. كما شدد على ضرورة فرض الأمن عبر إخراج جميع المسلحين من المدن وتجميعهم في معسكرات تحت إشراف الجيش، إلى جانب جمع السلاح من أيدي المدنيين.

وأشار إلى أن تشكيل أي حكومة يتطلب أولاً إعادة فتح الوزارات في العاصمة، وتأهيلها للعمل من جديد، إلى جانب إعادة موظفي الخدمة المدنية الذين نزحوا أو لجؤوا إلى الخارج، وتوفير الموارد اللازمة لإعمار منازلهم التي تعرضت للنهب، فضلاً عن تأمين وسائل تنقل بديلة بعد فقدانهم لمركباتهم الخاصة.

وأكد أن ما يسبق كل ذلك هو الحاجة إلى رؤية سياسية واضحة، وخريطة طريق شاملة لتحقيق السلام، وإعادة الإعمار، واستئناف المسار الانتقالي المدني. وأوضح أن دون هذه المتطلبات، لن يكون بمقدور الأشقاء أو الشركاء الدوليين تقديم الدعم المطلوب، كما ستظل المساعدات الدولية والأوروبية المخصصة للبنية التحتية والخدمات مجمدة، ولن تفرج عنها مؤسسات التمويل العالمية.

وختم بالقول إن لا أمل في الخروج من هذه الأزمة ما لم تتوقف الحرب ويتم وضع حد للمأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها السودانيون منذ اندلاع هذا الصراع العبثي، الذي يدخل عامه الثالث.