اخبار السودان

الضعين الان .. انفجارات وغضب شعبي واعتقالات غامضة

الضعين – الراي السوداني 

في تطور ميداني خطير بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، هاجمت مجموعة مسلحة تستقل سيارة “بوكس” سوق حي العرب، وقامت بإلقاء قنبلة من نوع “قرنيت” على المتواجدين قبل أن تنسحب إلى وجهة غير معلومة، ما دفع إلى إغلاق السوق ونشر قوة تابعة للمليشيا لحمايته مؤقتًا.

ولم تمضِ أيام حتى شهد السوق الكبير بالمدينة هجومًا مسلحًا آخر نُفذ بواسطة مجموعة ترتدي زي قوات الدعم السريع وتستقل عربة “لاندكروزر”، حيث أضرمت النيران في عدة متاجر وأطلقت النار بشكل عشوائي قبل أن تنسحب.

أدت هذه الأحداث إلى شلل كامل في الأسواق وغضب متزايد بين السكان، إذ اتهم البعض المليشيا بالتقصير في حماية المدينة، بينما وجّه آخرون اتهامات مباشرة إلى عناصر من قبيلة الماهرية داخل المليشيا بالوقوف وراء هذه الفوضى، بغرض نهب ممتلكات التجار والسيطرة على السوق المحلي.

وفي رد فعل متسارع، شنت استخبارات المليشيا حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المواطنين وأفراد الشرطة والقوات النظامية، من أبرزهم النقيب “إبراهيم بابو” من شرطة الدفاع المدني وأحد أبناء فرع “النوايبة” من قبيلة الرزيقات.

وتصاعد التوتر بعد هذه الاعتقالات، حيث بدأ كل فرع من فروع الرزيقات يتكتل حول أبنائه في مواجهة فرع الماهرية المسيطر على استخبارات المليشيا، خاصة “أولاد قايد” و”أولاد حنانة”.

ووفقًا لمراقبين محليين، فإن الوضع في الضعين ينذر بانفجار قبلي وشيك داخل صفوف المليشيا ذاتها، مع تنامي الشكوك بأن الماهرية لا يثقون في بقية فروع الرزيقات، في ظل الخلفيات المعقدة لبعض عناصرهم الذين سبق أن خدموا في النظام السابق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى