مخطط خطير وأجندة خفية.. المؤتمر الوطني يكشف ما وراء فوضى السودان
متابعات – الراي السوداني
قال رئيس المؤتمر الوطني المكلف، المهندس إبراهيم محمود، إن ما يشهده السودان وعدد من دول المنطقة ليس عشوائيًا بل نتيجة تنفيذ دقيق لاستراتيجية خارجية عميقة، تقودها قوى غربية وصهيونية، عبر عملاء إقليميين ومحليين، ضمن مشروع شامل يهدف إلى تفكيك الدولة والمجتمع.
وفي ندوة سياسية بعنوان “الوضع السياسي الراهن ورؤى المستقبل”، اتهم محمود الاستراتيجية “الصهيوأمريكية” بالسعي إلى فرض الفوضى الخلّاقة وتكريس عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي، في إطار ما بدأ بـ”الشرق الأوسط الكبير” وتطوّر إلى “صفقة القرن” ومشروع “الديانة الإبراهيمية”، الذي يستهدف، بحسب تعبيره، إضعاف الدول لصالح السيطرة الغربية والإسرائيلية.
وحمّل رئيس المؤتمر الوطني الاتفاق الإطاري وتدخلات الأمم المتحدة والرباعية الدولية مسؤولية إشعال الحرب في السودان، داعيًا إلى محاسبة المتورطين داخليًا وخارجيًا، والعودة إلى الاعتماد على الذات ومكافحة الفساد، وبناء اقتصاد مبني على المعرفة ورأس المال البشري.
كما طرح محمود خارطة طريق لتجاوز الأزمة، تشمل:
توحيد الجبهة الداخلية والوقوف مع الجيش
معالجة آثار الحرب، وإعادة الخدمات، ورتق النسيج الاجتماعي
تحقيق الاستقرار السياسي كمدخل للحلول الوطنية الشاملة
الوصول إلى دستور دائم ونظام ديمقراطي مستقر
وأكد أن الحل يجب أن يكون سودانيًا خالصًا عبر حوار لا يقتصر على النخب السياسية، وصولاً إلى انتخابات حرّة وتداول سلمي للسلطة بنظام فدرالي يُنهي صراع المركز والهامش.
وفي ختام حديثه، ثمّن انتصارات الجيش والمقاومة الشعبية، داعيًا للتركيز على الإنسان في جهود الإعمار، ورفع القيود عن المنتجين وتبني سياسات تشجع الاستثمار الوطني.