كتبه:فريق شرطه حقوقي محمود قسم السيد محمود
لقد أصبحت فعالية وتعدد استخدامات أنظمة الدفاع الجوي ضرورية ليس فقط لحماية القوات والبنية التحتية العسكرية، وأيضًا لحماية السكان المدنيين؛ ومع التطور السريع للتكنولوجيات العسكرية مثل الطائرات بدون طيار الحديثة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتهديدات غير المتماثلة، يجب علينا تحديث قواتنا والتكيف مع جيل جديد من الصراعات، حيث يكون التفوق الجوي حاسما.
ونحن نعيش هذه الحرب زهاء سنتين ونيف من الايام فأصبحت حرب استنزاف تجاوزت الأهداف العسكرية الي الاعيان المدنية والاستراتيجية من استهداف الكهرباء والمياه فهذا الاستهداف يستوجب توفير أحدث المعدات والأجهزة العالية والدقيقة لحماية المؤسسات العسكرية والمدنيه وهذا يتطلب توفير أموال كبيرة حتى لا يتحدث دعاة إيقاف الحرب واضعاف الجيش السوداني لأغراض يعرفونها هم من أجل يصبح لقمة سائغة في يد الأعداء ان توفير الأمن وحماية الوطن يبذل من أجلها الغالي والنفيس وقد بذلت لها الارواح والدماء فالأموال تهون من أجل أن يصبح الوطن محميا من كيد الأعداء وهم كثر طمعا في موارده و حقدا على أهله لاستقامتهم بدين الله.
في الماضي كانت أنظمة الدفاع الجوي مصممة بشكل أساسي لإسقاط الطائرات والمروحيات ولكن اليوم يتعين على كل الجيوش أن تتكيفوا مع تهديدات ذات طبيعة مختلفة ومتنوعة على نحو متزايد
الدفاع الجوي سلاح يتميز بالحداثة والتقنية العالية وهو بحاجة إلى مواكبة التطوير للتقنية الحديثة، الذي لا غنى عنه بشكل دائم في التعامل مع الاعداء سواء في السلم أو الحرب؛ وهذا أمر لا يحتمل التأخير إذ لابد من المواكبة حتى نتمكن من ردع الأعداء.
إن قوة الدفاع الجوي تقوم بتقديم المساعدات الملاحية وتوجيه الطائرات المدنية إلى مساراتها، وتحديد أماكنها، وتوضيح أسباب الكوارث الجوية التي يمكن أن تحدث في أي لحظة ودون سابق إنذار؛ وهو يقوم بالمساندة الملاحية للطيران المدني وحالات الطوارئ، سواء على الأرض أو في الجو والبحر، الأمر الذي يعزز موقف بلادنا في المحافل الدولية والإعلامية وتحقيق مكاسب ماديه من خلال عبور الطائرات وتقديم المساعدة اللوجستية.
كما أنه من الضروري الإهتمام بالكوادر البشرية من الناحية العلمية التدريبية ، حتى يمكن استيعاب المنظومات التي سيتم جلبها، والتمكن من الإستغناء عن الخبير الأجنبي وفق خطوات علمية مدروسة، وتوفير المعدات الإلكترونية الحديثة وأجهزة التشويش الحديثة لتغطية المواقع الاستراتيجية؛ ولابد من تطوير و توطين هذه الصناعات العسكرية الدقيقة والحمد لله بلادنا لديها باع طويل والمنظومة الصناعية العسكرية أنجزت ما عجز عنه الآخرون.
خلاصة القول فاتورة الأمن والدفاع عالية وغاليه و توفيرها يحفظ اموالنا وسيادتنا وارواحنا والان ندفع جزء من هذه الفاتورة عندنا انتفخت اوداج الأعداء الي تفكيك قواتنا المسلحة واجهزته الأمنية ولكن كان النصر من عند الله ثم وقوف شعبنا مع جيشه
أمدرمان
الخميس الموافق
10 أبريل 2025
والله ولي التوفيق