حراك سري في نيالا.. هل اقترب الإعلان عن حكومة سودانية جديدة؟

نيالا تستعد لحدث سياسي كبير.. تحضيرات مكثفة لحكومة جديدة في دارفور

تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تحركات غير مسبوقة وسط استعدادات مكثفة يُعتقد أنها تمهّد لإعلان حكومة موازية نهاية أبريل الجاري، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ”دارفور24″.

ويأتي هذا الحراك بعد توقيع إعلان سياسي بالعاصمة الكينية نيروبي، ضم مليشيا الدعم السريع وعددًا من الحركات المسلحة وقوى سياسية، توصلت لاحقًا إلى صيغة دستور انتقالي لتهيئة المسرح السياسي لحكومة بديلة.

قيادات وازنة في الطريق إلى نيالا

المصادر رجحت وصول قيادات بارزة إلى نيالا خلال الأيام القادمة، أبرزهم الفريق برمة ناصر رئيس حزب الأمة، وعبد العزيز الحلو زعيم الحركة الشعبية ـ شمال، إلى جانب القيادي محمد حسن التعايشي، وغيرهم من رموز تحالف “تأسيس”.

ترتيبات أمنية وخدمية تمهيدًا للإعلان

في السياق ذاته، بدأت الإدارة المدنية في المدينة تنفيذ خطة لإزالة الارتكازات العسكرية التي كانت تتبع لقوات الدعم السريع، وتنظيف وسط المدينة، والتصدي للظواهر السالبة، تمهيدًا لإعادة افتتاح مقار الوزارات وفنادق كانت مغلقة.

كما تسلمت الشرطة الفيدرالية دفعة أولى من 50 مركبة من أصل 100 مركبة تبرعت بها قيادة الدعم السريع، لتولي مهمة تأمين المدينة، في حين تستمر الخطط لإعادة افتتاح سوق نيالا الكبير المغلق منذ بداية الحرب.

نيالا.. المقر الإداري للحكومة الموازية

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على نيالا في أكتوبر 2023 بعد معارك عنيفة مع الجيش، أجبرته على التراجع، لتتحول المدينة لاحقًا إلى المركز الإداري المرتقب لحكومة جديدة تعمل خارج نطاق السلطة المركزية.

التحركات الجارية تعكس رغبة قوية من تحالف “تأسيس” لجعل نيالا قلب الحكم الجديد، في ظل فراغ سياسي وتدهور مستمر تشهده البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.