متابعات – الراي السوداني
في خطوة تُعد انطلاقة رمزية نحو إعادة نبض الحياة إلى العاصمة، أجرى والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة جولة ميدانية وسط المدينة اليوم، أشرف خلالها على عمليات إزالة مخلفات الحرب من الطرق الرئيسية والفرعية، في مشهد يجسد بداية فعلية للتعافي بعد سنوات من الدمار.
وشملت الجولة القصر الجمهوري، حيث كشف والي الخرطوم عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمبنى التاريخي جراء الحريق والتكسير والنهب، مؤكدًا أن ما جرى يُعد اعتداءً صارخًا على إرث البلاد السياسي والثقافي.
كما أشار والي الخرطوم إلى سرقة سيارات رئاسية نادرة كانت تمثل توثيقاً لمحطات الحكم في السودان، مضيفًا أن إعادة تأهيل القصر ومحيطه تُعد مسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل.
وامتدت جولة والي الخرطوم إلى شارع القصر وشارع الجامعة وشارع المك نمر، حيث اطلع على أعمال سحب هياكل السيارات المتناثرة ورفع الأنقاض التي تعرقل الحركة. وأصدر توجيهاته بتسريع وتيرة النظافة وفتح الطرق لتيسير حركة المواطنين، وتقليل المعاناة اليومية في التنقل.
وفي تطور إيجابي، أشار والي الخرطوم إلى أن أعمال ترميم أمانة حكومة ولاية الخرطوم شارفت على الاكتمال، تمهيداً للعودة إلى مقر الحكومة الرسمي واستئناف العمل منه قريباً، في بادرة تعكس بدء التعافي المؤسسي للعاصمة.
