متابعات-الراي السوداني-تسعى قوات الدعم السريع المتمردة إلى تعيين قائد جديد لها في منطقة الخرطوم بحري، وذلك في أعقاب انسحاب القائد السابق، إدريس حسن، مع قواته من منطقة كافوري. جاء هذا الانسحاب في ظل استمرار تقدم قوات الجيش السوداني في المنطقة، مما أثار حالة من الارتباك بين صفوف مقاتلي الدعم السريع.
ووفقًا لمصدر عسكري نقلته “سودان تربيون”، فإن إدريس حسن انسحب بقواته من كافوري إلى شارع الستين بالخرطوم وسط حراسة أمنية مشددة في وقت متأخر من عصر يوم الأربعاء. وأشار المصدر إلى أن الانسحاب جاء في ظل تدهور الحالة الصحية لإدريس حسن، مما أثر على معنويات قواته وأدى إلى حالة من الارتباك الواسعة بين المقاتلين.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع تسعى الآن لتعيين قائد جديد لمنطقة بحري، في محاولة لمنع تقدم قوات الجيش التي كثفت عملياتها العسكرية حول كافوري. يُعتبر هذا التحرك جزءًا من الجهود المبذولة لإعادة تنظيم صفوف قوات الدعم السريع وتعزيز دفاعاتها في مواجهة التقدم المستمر للجيش السوداني.
يأتي هذا التطور في إطار التصعيد العسكري المستمر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد مناطق عدة في الخرطوم وحولها مواجهات عنيفة أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية. وتُظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجهها قوات الدعم السريع في الحفاظ على مواقعها في مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة من قبل الجيش.