نقابة الصحفيين السودانيين تستنكر تحريض الدعم السريع ضد المراسلين وتحذر من تداعياته
متابعات-الراي السوداني-استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين، يوم السبت، التصريحات الصادرة عن قوات الدعم السريع التي وصفت فيها المراسلين بـ”المأجورين”، وحمّلت النقابة القوات مسؤولية أي تهديد يطال الصحفيين نتيجة التحريض الموجه ضدهم.
جاءت تصريحات الدعم السريع عقب تغطية وسائل الإعلام لخبر سيطرة الجيش السوداني على مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة، حيث اتهم متحدث باسم القوات الصحفيين والمراسلين بالانتماء إلى “منصات النظام السابق” وتضليل الرأي العام.
في بيانها، اعتبرت نقابة الصحفيين أن تصريحات الدعم السريع تحريض مباشر وخطير على الصحفيين والصحفيات، وتخلق مناخًا عدائيًا يهدد حياتهم وسلامتهم، مشيرةً إلى أن هذا التحريض قد يؤدي إلى أعمال انتقامية خطيرة.
كما دعت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بما في ذلك لجنة حماية الصحفيين، إلى التدخل العاجل لحماية الصحفيين السودانيين وضمان سلامتهم.
وأكدت النقابة أن اتهام الصحفيين بالانحياز أو العمالة يمثل تهديدًا خطيرًا لجهودهم في توثيق الحقيقة ونقل معاناة الشعب السوداني، مشيرةً إلى أن المراسلين أظهروا شجاعة استثنائية في أداء واجباتهم رغم المخاطر الكبيرة.
وأدانت النقابة في بيانها التشكيك في نزاهة الصحفيين، وحمّلت الدعم السريع المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي تهديدات أو انتهاكات قد تطالهم نتيجة هذا التحريض.
يُذكر أن النزاع في السودان، الذي اندلع قبل 19 شهرًا، أسفر عن مقتل 15 صحفيًا وصحفية، إضافة إلى تسجيل أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات، ما يسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي يواجهها الإعلاميون في ظل الحرب.
