تصعيد أميركي ضد قوات الدعم السريع وبلينكن يعلق علي العقوبات !

متابعات – الراي السوداني –  تتواصل التوترات في السودان وسط اهتمام دولي متزايد، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن توصلت إلى أن أفرادًا من «قوات الدعم السريع» والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور خلال عام 2023.

وقد وصفت هذه الجرائم بأنها تشمل أعمال قتل وتدمير متعمد تستهدف جماعات قومية أو إثنية أو دينية، وفقًا لتعريف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

في خطوة تصعيدية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، لدوره في الفظائع الممنهجة المرتكبة بحق الشعب السوداني.

كما شملت العقوبات سبع شركات مرتبطة بهذه القوات، متهمة بالمساهمة في تمويلها وشراء معدات عسكرية تُستخدم في تأجيج الصراع المستمر في البلاد.

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة «حميدتي»، يعاني السودان من أزمة إنسانية وأمنية حادة أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين. وفي الأسابيع الأخيرة، أحرز الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا نحو الخرطوم في محاولة لاستعادة السيطرة على العاصمة التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» منذ بداية النزاع.

تأتي التحركات الأميركية في إطار جهود دولية لوقف الانتهاكات ودفع الأطراف المتصارعة نحو تسوية سلمية. وتُظهر هذه العقوبات موقفًا صارمًا من واشنطن ضد الانتهاكات الإنسانية، حيث تستهدف الحد من تمويل العمليات العسكرية وفرض ضغوط على القيادات المتورطة.

ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة هذه الإجراءات على تحقيق تغيير ملموس في الوضع الميداني والسياسي المعقد في السودان.