تصعيد حاسم.. الجيش السوداني يعزل الدعم السريع ويقترب من السيطرة على ود مدني
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – تواصل القوات المسلحة السودانية تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في مدينة الحاج عبد الله، في إطار سعيها لاستعادة السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.
ووفقًا لمصادر محلية، شنت القوات الجوية التابعة للجيش غارة استهدفت جسرًا استراتيجيًا على إحدى قنوات الري الرئيسيتين لمشروع الجزيرة الزراعي، ما أدى إلى تدمير جزء منه بطول 6 أمتار.
يُعتبر مشروع الجزيرة والمناقل أحد أكبر المشاريع الزراعية في السودان، وتعتمد القرى والمناطق المحيطة به على قنوات الري الرئيسية الممتدة من خزان سنار حتى مدينة الحاج عبد الله. ويهدف استهداف الجسر إلى عرقلة حركة قوات الدعم السريع في المنطقة ومنعها من التقدم أو التنقل بسهولة، إضافة إلى تأمين القرى الواقعة غربي الحاج عبد الله، خاصة بعد وصول الجيش إلى قرية البيلاوي التي تبعد حوالي 12 كيلومترًا عن المدينة.
الضربات الجوية جاءت كجزء من خطة استراتيجية لتحجيم حركة قوات الدعم السريع، التي أصبحت محاصرة بين قنوات الري غربًا والنيل الأزرق شرقًا، بينما تتمركز قوات الجيش السوداني على التخوم الجنوبية لمدينة الحاج عبد الله في قرى مزيقيلة والدنيقيلة ودفع الله. وتشير المصادر إلى أن مدينة الحاج عبد الله نفسها باتت شبه خالية من عناصر قوات الدعم السريع، التي تركز وجودها في قرية سقرة شرقي المدينة وفي بلدة الشكابة النور شمالًا.
هذه التطورات تعكس تصاعدًا كبيرًا في الصراع العسكري بين الطرفين، حيث يسعى الجيش السوداني إلى استخدام جغرافيا المنطقة لتقويض قدرات قوات الدعم السريع وتأمين المناطق الحيوية. ومن الواضح أن هذه العمليات تأتي في إطار خطة شاملة لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته استمرار التوترات العسكرية في ظل غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق.