اخبار السودانمقالات

رحمة عبدالمنعم يكتب.. تحذير عاجل للبرهان

متابعات - الراي السوداني

للحقيقة لسان

رحمة عبدالمنعم

تحذير عاجل للبرهان

في ظل الحرب المستمرة التي أشعلتها مليشيا الدعم السريع على الدولة السودانية، والتي تستخدم فيها هذه المليشيا كافة الوسائل لتحقيق أهدافها، يبرز القائد العسكري كهدف رئيسي في استراتيجيات العدو، في هذا السياق، نوجه هذه الرسالة التحذيرية إلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان: أوقف التحركات الميدانية المتهورة، فإنها تعرضك لمخاطر كبيرة قد تهدد حياتك وحياة القيادة العسكرية ككل.

لقد شهدنا في الآونة الأخيرة عدة محاولات استهداف للبرهان، وكان آخرها الهجوم الذي تعرض له في منطقة جبيت بواسطة الطائرات المسيرة ،هذه الحوادث ليست مجرد مصادفات، بل جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى إضعاف القيادة العسكرية وتوجيه ضربة معنوية للمؤسسة العسكرية السودانية،مثل هذه الهجمات لا ينبغي أن يستهان بها، ويجب أن تأخذ التحركات العسكرية لرئيس المجلس السيادي بعين الاعتبار كل هذه المخاطر.

وفي إطار هذه الحرب، لم تتوقف زيارات البرهان الميدانية، فقد زار خلال الأسبوع الماضي ولاية نهر النيل، ثم قدم واجب العزاء في شهداء الهجوم الذي شنته المليشيا على الحارة 17 في الثورة بأم درمان، قبل أن يتوجه أمس إلى منطقة البطانة لتفقد الخطوط الأمامية، ورغم أن هذه التحركات ضرورية ومهمة على الصعيد العسكري، إلا أنه يجب أن تتم بحذر شديد، لأن الاستهدافات المتكررة من المليشيا تثبت أن العدو لا يتوانى في استهدافه للقادة العسكريين.

إن استمرارية تنقل البرهان بشكل مكشوف تشكل تهديداً مباشراً له وللجيش السوداني، القائد العسكري يجب أن يكون في أمان لقيادة قواته واتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تضمن الحفاظ على وحدة الجيش والبلاد ،وكل خطوة غير محسوبة قد تعرض هذا الدور الحيوي للخطر، مما يعكس ضعفاً في السيطرة العسكرية ويُضعف من معنويات الجنود في الميدان.

إن المسؤولية التي يتحملها البرهان كبيرة، لكن الحفاظ على حياته وحياة القادة العسكريين الآخرين يجب أن يكون أولوية في هذه المرحلة الدقيقة، التقليل من التنقلات الميدانية والتأكد من أن الجولات تتم في أوقات وأماكن آمنة هو الخيار الأفضل لضمان الاستمرار في قيادة الجيش بشكل فعال.

في هذه الحرب الطاحنة، لا مكان للمخاطرة غير المحسوبة. أوقف التحركات الميدانية، وضع نصب عينيك الحفاظ على الجيش والدولة، لأن أي خطأ قد لا يعوض في هذا السياق العسكري الحساس.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى