الدعم السريع يمنع سفر الطلاب لإجراء امتحانات الشهادة السودانية.. تداعيات وبدائل  

متابعات – الراي السوداني في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قررت الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في ولاية وسط دارفور منع طلاب الولاية من السفر إلى مدينتي كوستي وعطبرة لإجراء امتحانات الشهادة السودانية المقررة في 28 ديسمبر.

القرار، الذي أصدره وزير التربية والتعليم بالإدارة المدنية الضوّاي أحمد، نص على عدم السماح لأي طالب بإجراء الامتحانات خارج الولاية دون التنسيق مع الوزارة، كما منع المعلمين من التعامل مع أي جهة خارجية في هذا الشأن، تحت طائلة المساءلة القانونية.

القرار قوبل بانتقادات لاذعة من المعلمين الذين وصفوه بالمجحف، معتبرين أنه يضاعف معاناة الأسر التي تعيش ظروفًا اقتصادية قاسية. وأشار أحد المعلمين إلى أن بعض الأسر قد تلجأ إلى تهريب أبنائها خارج مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لضمان مشاركتهم في الامتحانات، خاصة في ظل التكلفة العالية لترحيل الطلاب، والتي تتجاوز 500 ألف جنيه سوداني للفرد الواحد.

هذه الخطوة تأتي في ظل توترات أمنية وسياسية تعصف بالإقليم، حيث قررت السلطات السودانية إقامة مراكز الامتحانات للطلاب النازحين من دارفور في ولايات أخرى مثل نهر النيل والشمالية وكسلا وغرب كردفان. ومع ذلك، رفضت الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في غرب دارفور قرار نقل الطلاب خارج الولاية، ما يعكس الانقسام العميق بين الإدارات المحلية وحكومة بورتسودان.

غياب التنسيق الفعّال بين الأطراف المعنية يزيد من تعقيد المشهد، مع استمرار أزمة التنقل وارتفاع التكلفة المالية التي تواجهها الأسر. ورغم دعوات لتسهيل إجراء الامتحانات، يبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد، ما قد يهدد مستقبل آلاف الطلاب في دارفور. في ظل هذه الظروف، يُعد التنسيق الفوري بين الأطراف المعنية وتوفير مراكز امتحانات محلية بدائل ضرورية لضمان حق الطلاب في التعليم.