متابعات – الراي السوداني – شهدت رسوم تجديد الجواز السوداني ارتفاعاً كبيراً في السفارة السودانية بليبيا، حيث زادت من 600 دينار ليبي إلى 1600 دينار، وهو ما يعادل 667 ألف جنيه سوداني. يأتي هذا في وقت يزداد فيه عدد السودانيين اللاجئين إلى ليبيا، ما يضيف عبئاً إضافياً على كاهلهم وسط الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وقد أعرب عدد من السودانيين المقيمين في ليبيا عن استيائهم من مضاعفة رسوم تجديد الجوازات، حيث تُعتبر هذه الرسوم مرتفعة للغاية مقارنةً بمتوسط الرواتب في ليبيا، والذي لا يتجاوز 900 دينار للعامل الواحد.
كما أُثيرت مخاوف بشأن الرسوم الدراسية العالية في “مدرسة الأخوة السودانية الليبية” في طرابلس، وهي مدرسة يشرف عليها السفارة السودانية، حيث تُفرض رسوم تصل إلى 1400 دينار ليبي لكل طالب، ما يعادل 584 ألف جنيه سوداني. العديد من أولياء الأمور عبروا عن قلقهم من هذه الرسوم المرتفعة، التي تُعتبر عبئاً ثقيلاً خاصةً بالنسبة للأسر اللاجئة، والتي تعاني غالباً من قلة الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة.
إحدى الأمهات اللاجئات، وهي أم لأربعة أطفال، تحدثت لوسائل الإعلام عن محاولاتها العديدة لإعفاء أبنائها من الرسوم الدراسية نظرًا لظروفها الصعبة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، ولم يتم منحها سوى خيار تقسيط الرسوم مع ضرورة الالتزام بالدفع.
كما أشار بعض أولياء الأمور إلى أن المدرسة تتحكم في توزيع الطلاب السودانيين في ليبيا، وتتلقى دعماً من بعض المنظمات لقبول طلاب لاجئين، لكنهم يدّعون أن هذه المساعدات لا تصل فعلياً إلى أبنائهم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا وصل إلى حوالي 150 ألفاً، يعيش الكثير منهم في ظروف معيشية صعبة، نتيجة قلة فرص العمل وارتفاع تكاليف الحياة، ما يزيد من الضغوط على اللاجئين السودانيين الذين يواجهون تحديات متعددة في بلد اللجوء.