بالارقام.. خسائر قطاع الذهب في السودان
قطاع الذهب ... احصاءات اولية خسائر فاقت 150مليون دولار
قطاع الذهب … احصاءات اولية خسائر فاقت 150مليون دولار
امدرمان : حفية نورالدائم
أصيب بعض تجار الذهب بصدمة نفسية ، لتعرضهم لخسائر فادحة بسبب الحرب.
وفاقت الخسائر الأولية لمجمع الذهب بالخرطوم، الـ ١٥٠ مليون دولار ، وتضررت كل المحال بعمليات نهب “مقصود “.
وذكر عدد من تجار الذهب لـ الراي السوداني أن خسائر قطاع الذهب فادحة وغير مسبوقة.
ومثل باقي القطاعات الاخري صار قطاع الذهب ضحية اخري من ضحايا الحرب فالسوق التي كانت تعج بالزبائن بيعا وشراء صارت الحركة فيها ذات اتجاه واحد فقط هو البيع من اجل البقاء علي قيد الحياة.
وقال رئيس اتحاد الذهب عاطف احمد، لـ الراي السوداني إن مجمع الذهب بالسوق العربي هو اكتر الاماكن التي تضررت على مستوى اسواق الذهب بالسودان، وإن المحال التي تم نهبها كثيرة جدا ، مبينا أن الضرر لحق بتجارة الذهب في الجملة والقطاعي ،وتأثرت محال القطاعي بنسبة 100%.
وذكر أن حجم الخسائر بسوق الذهب ترواحت مابين 79 الى 150 مليون دولار وذلك علي حسب الاحصائيات الاولية.
واضاف : مجمع الذهب كان يعول اكثر من 3 الآف أسرة ، حاليا تاثرت هذه الاسر تاثيرا كاملا.
منوها الى أن الخسائر بمجمع الذهب لم تحصر بالكامل حتى الآن ، خاصة أن هناك خسائر اخرى تتعلق بنهب الذهب الموجود في المصفاة والجهات الاخرى المتعلقة بالذهب، والتي تعرضت للنهب والسرقة.
مؤكدا أن الضرر الذي لحق بسوق الذهب ترواحت نسبته مابين 60 الى 70 % بينما سوقي امدرمان وبحري يمثلان 25% من هذه النسبة، وزاد ماتم من سرقة هو( عمل ممنهج ومقصود).
وذكر عضو اتحاد الذهب مصطفى خاطر ،أن( أصعب شيء هو أننا لا نعرف متى ستنتهي الحرب)، متطلعا لإنهاء هذه الحرب قبل نهاية هذا العام.
وتابع لانه ( إذا استغرق الأمر نصف عام آخر، فلا أعرف إلى متى يمكننا الاستمرار، في العيش على مدخراتنا التي لن تكفي).
قال خاطر لـ الراي السوداني إن قوات الدعم السريع تعمدت تدمير كامل للقطاع الاقتصادية منذ بدء الحرب ، وكبدت هذا القطاع خسائر فادحة وغير مسبوقة.
الى ذلك وصف محمد يعقوب (صائغ) أوضاع بعض التجار بـ”البائسة”، مؤكدا حديثه لـ الراي السوداني أصابة بعض التجار بحالات تشبه (الجنون)، بسبب الخسائر الفادحة التي طالتهم ، والبعض يعأني من الصدمة.
وقال احد تاجر الذهب ، إنه فقد اكثر من 200 كليو من الذهب بسبب الحرب .
فيما اشار انور السر (صائغ ) انه ولمجابهته متطلبات الحياة قاموا بافتتاح محلات (مؤقته) بالثورة مشيرا الي ان معظم الوافدين الي السوق حاليا جاءوا من اجل البيع فقط .
واضاف في حديثه لـ الراي السوداني خاصة، و إن نشاطه التجاري الآن في أسوأ حالاته.
واشار المحلل الاقتصادي حسن منصور الي أن إمكانية تعافي هذه القطاع بشكل سريع يعتبر أمراً مستحيلاً.
ويتفق منصور مع الدراسات والتقديرات التي اشارت الي تكبد السودان خسائر تفوق 150مليار دولار مع قرب اكمال عام ونصف للحرب .
وتعاني القطاعات الصناعية والتجارية بشكل عام حتى قبل الحرب الدائرة من أزمات متراكمة.