اخبار السودان – الراي السوداني
واصل إضراب اللاجئين السودانيين في إثيوبيا بإقليم امهرة اضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، وانتقدت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم الأمهرة البيان الذي أصدرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة.
وقالت إن ستة آلاف لاجئ سوداني لا يزالون ينتظرون إزالة الأسباب التي أدت إلى مغادرة المخيم والتوجه نحو غابات “كومر” و”أولالا” منذ (29) يوماً.
واضطر بعض اللاجئين إلى أكل ورق الشجر لانعدام الطعام
وأوضح البيان الصادر عن تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم الأمهرة، اليوم الجمعة، أن اللاجئين السودانيين البالغ عددهم ستة آلاف شخص، بينهم (2,135) ألف طفل وامرأة حامل، قضوا (29) يوماً من المعاناة.
وكان اللاجئون السودانيون قد أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام الإثنين الماضي للفت انتباه العالم إلى معاناتهم جراء مغادرتهم مخيم اللاجئين في إثيوبيا منذ شهر، نتيجة اضطراب الأوضاع الأمنية في الإقليم بين الجماعات المسلحة والجيش الإثيوبي، وتعرض المخيم إلى هجمات ونهب.
وتابع البيان: “عدد اللاجئين ستة آلاف شخص وليس ألف شخص كما زعمت مفوضية شؤون اللاجئين”.
وأشار البيان إلى أن الوضع الأمني في المخيمات التي غادروها لا يزال يشكل خطورة على اللاجئين السودانيين، ولا تزال عمليات الاغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد مستمرة من عناصر مسلحة مجهولة التبعية.
ونوه البيان إلى أن الوضع الإنساني متدهور في الموقع الذي وصل إليه اللاجئون السودانيون بمنطقتي “كومر” و”أولالا”، وهناك نقص في الغذاء على الرغم من المساعدات التي وصلتهم من جهود السودانيين.
وقال البيان إن السلطات الإثيوبية لا تزال تجري محاولات لإعادة اللاجئين إلى المعسكر دون إجراء أي تنسيق عقب الاحتجاز في غابات “أولالا”، ونحن نرفض العودة في ظل هذه الظروف.
وعبر البيان عن أمل اللاجئين في عدم تعرضهم إلى المساومة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على حياة الأطفال والنساء للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل العودة.