قال حزب “الأمة القومي” السوداني أن لا حل عسكرياً للحرب الحالية في البلاد مؤكداً سعيه لإيقافها، وحذر الحزب، في بيان، من طول أمد الحرب مطالباً بتحييد الفصائل المتحاربة والداعمة للحرب وتعزيز الحل السلمي.
وأكد الحزب في بيانه أن دوره مع بقية الأحزاب السياسية الوطنية يتمثل في تحقيق رغبة الشعب في السلام، والمساعدة في شفاء الأمة وقيادة البلاد نحو مستقبل مفعم بالأمل بعد الحرب والظروف الكارثية التى يمر بها الوطن.
وأشار إلى أن موقفه المحايد يُسهل الحوار ويقنع الأطراف المتنازعة بالتفاوض “وما زال أملنا كبيراً فى استجابتهم السريعة، لحفظ الأنفس والأرواح في الوطن العزيز”.
وأضاف الحزب أن بعض التيارات التى أسقطتها “ثورة ديسمبر” حاولت تصوير موقف الحزب المحايد، لأغراض سياسية مجحفة، أنه تغاضٍ عن العنف. مشيراً إلى أن “الأحداث الماضية أثبتت أننا لا ندعو لغض الطرف عن الانتهاكات التى تحدث يومياً من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بل نعمل على تحقيق نتيجة عادلة وآمنة للشعب السوداني”.
وأكد الحزب أن “تجربة الحرب أثبتت أن التحول الديمقراطي هو الطريق الوحيد الذى يساعد على معالجة الأسباب الجذرية للصراع وتعزيز الحل السياسي والمساءلة، لأن الحكم المدني والديمقراطي لا يشجع العنف كوسيلة لحل النزاعات، والمواطن هو الذي يختار من يحكمه عن طريق صناديق الاقتراع، لذلك لا مكان لأصوات البنادق داخل الأنظمة الديمقراطية”.
وعلى الصعيد الميداني، تواصل القتال، اليوم الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة جبهات، وتبادل الطرفان القصف المدفعي بمحيط قيادة الجيش في وسط الخرطوم، طبقاً لشهود عيان تحدثوا لـ”العربي الجديد”.
كما قصفت قوات الدعم السريع من مدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، أهدافاً عسكرية في شمال أم درمان، فيما واصل طيران الجيش توجيه ضربات لنقاط تمركز “الدعم السريع” في عدد من المناطق. وأفاد شهود عيان بتحليق طيران الجيش فوق مناطق في ولاية الجزيرة، متاخمة للخرطوم ويسيطر عليها “الدعم السريع”.
وأدت الحرب، المستمرة منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف مدني ونزوح خمسة ملايين من منازلهم، توجه بعضهم إلى دول الجوار مثل مصر وتشاد وإثيوبيا.