مواصلة للحديث عن الشقيقة المملكة العربية السعودية التي تستحق ان نكتب عنها أوراق ومجلدات عن سر نجاحها في الريادة والقيادة الرشيدة التي أدت الي تلك الطفرة الاقتصادية والتنموية حتي صارت السعودية منافسًا شريفًا لكبري الدول في الاقتصاد العالمي ومايشجعني علي تلك الكتابات التعليقات الكثيرة الايجابية التي تساند وتعزز ما أقول الشيء الذي جعلني أتشرف بذلك خاصة من كبار العلماء والاقتصاديين والمفكريين والإعلاميين فتحدث شاكراً للقيادة السعودية لاهتمامها المتعاظم بضيوف الرحمن ثم دلفت في المقال الثاني محرضًا القيادة السعودية ورجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية بالدخول في ساحات الاستثمارات السودانية وأشرت على سبيل المثال الي جزء من المشاريع التنموية كالموانئ والمطارات والاستثمارات الزراعية والحيوانية والصناعات التحويلية والغذائية ومشروعات الطاقة والتعدين وكل مايلزم ذلك.
ذكرت تلك المشروعات وأنا اعلم أن جهات الاختصاص من الدولتين مهتمة بتطوير الاستثمارات بين البلدين وتوسيع رقعته وزيادة معدلات التبادي التجاري بين المملكة والسودان علمًا ان صادرات السودان للمملكة العربية السعودية حتي نهاية العام 22م لا تقل عن إثنين مليار ريال سعودي تقريبًا اما واردات السعودية إلي السودان في نفس العام لاتقل عن ثلاثة مليار ريال سعودي ونتوقع ارتفاع ميزان الواردات السعودية لهذا العام بأن لاتقل عن الاربعة مليار ريال وذلك لزيادة الطلب على المواد الغذائية بعد توقف المصانع السودانيه لأسباب الحرب لكن مع ذلك يتوق الشعب السوداني ويتمني إنتشار رأسي وأفقي للاستثمارات السعودية في السودان خاصة وان للمملكة تجارب عالمية ناجحة في الاستثمارات خارج المملكة كما أنها تمتاز بمؤسسات اقتصادية كبيرة تتمثل في البنوك والشركات والصناديق الاستثمارية بل نأمل ان يشمل ذلك حتي الشراكات الإستراتيجية في منظومة الإتصالات وتقنية الصناعات الدفاعية التي تطور فيها السودان كثيرًا ويحتاج لشريك ذو صدق وأخلاق وصاحب مصير مشترك مع السودان وهذا يتوفر لدي القيادة السعودية التي عرفت بحرصها الدائم والمستمر علي أمن وسلامة وإستقرار الوطن العربي والإسلامي بل العالم أجمع ونأمل من القائمين على امر قيادة الدولة السودانيه بالعمل الجاد وبوتيرة سريعة ان يتجهوا الي أخوانهم في المملكة ويفتحوا لهم صدورهم قبل فتح الملفات ويقيني جازمًا ان الحكومة السودانيه ستفعل ذلك وربما بدأت فعلًا في إتخاذ تلك الخطوات التي تلبي رغبة الشعب وتحقق طموحاتهم فلا بديل لنا للسعوديه إلا المملكة السعودية كما يقول شعار السكك الحديدية لابديل للسكك الحديدية الا السكك الحديدية وبالمناسبة هذه نرجو ان تضاف مشروعات السكك الحديدية بالسودان ضمن أوليات المشروعات التي تقدم للاخوة السعودييين خاصة التي تربط السودان بدول الجوار الإفريقي…