حيَّا وزير الثروة الحيوانية، حافظ إبراهيم د. بابا غانا مدير وممثل منظمة الفاو لما قدمه لقطاع الثروة الحيوانية خلال فترة عمله بالسودان. في حفل وداع مدير وممثل منظمة الزراعة والأغذية الفاو والتوقيع على منحة منظمة الزراعة والاغذية للحد من مقاومة مضادات الميكروبات.
ودعمه ومساندة اللا محدودة لخطط تطوير قطاع الثروة الحيوانية والتي شهدت انجازات واضحة.
وأضاف حافظ، أن جائحة “كورونا” تسببت في عرقلة الجهود العالمية الرامية إلى التصدى لمقاومة الميكروبات ولكنها -أيضاً- أوضحت الروابط القائمة بين البشر والحيوانات وتترتب على الاهتمام المشترك بقطاع الصحة، وأفاد الوزير عن مشاركة في سلطنة عمان للمؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات واعرب عن تأييده لإعلان مسقط الوزاري الذي يحدد الغايات العالمية الثلاث وهي خفض الكمية الإجمالية لمضادات الميكروبات المستخدمة في نظام الأغذية الزراعية بنسبة (30-50٪) بحلول العام 2030.
تحفيز الجهود الوطنية والعالمية للحفاظ على مضادات الميكروبات ذات الأهمية الحيوية للطب البشري وذلك عبر منع استخدامها فى الأغراض الطبية أو في إنتاج المحاصيل وأنظمة الأغذية الزراعية ولأغراض غير متعلقة بالصحة النباتية، والتأكد من أن المضادات الحيوية من مجموعة ACCESS تشتمل على 60٪ على الأقل من إجمالي استهلاك المضادات الحيوية في البشر بحلول عام 2030.
ستكون الغايات المتفق عليها عالمياً أساسية لحماية فعالية مضادات الميكروبات والحد من مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم، وكذلك الحد من التلوُّث البيئي وبالتالي خفض انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
وقد تعهدنا بتنفيذ خطط العمل الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز المراقبة من خلال تحسين البيانات وإدارتها، وإشراك القطاع الخاص وتنفيذ ممارسات قائمة على الأدلة.
وقال يأتى التوقيع هذا تأكيداً على هذا التعهد في إطار التعاون الرباعي المؤلف من منظمة الأغذية والزراعة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية، وحيَّا دور السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، الذي أوفى بدعم السودان وأيضاً دور الدكتورة مونك ايلوت، التي أعلنت عن دعمها لخطط تطوير قطاع الثروة الحيوانية.
د. بابا غانا، ممثل منظمة الفاو متحدثاً خلال الحفل. وقال: عملت لمدة خمس سنوات، في السودان وجدت قدرات كبيرة فى مجال الثروة الحيوانية وفرص كبيرة رغم التحديات في التعامل مع الأسواق العالمية ودول الخليج بسبب الأمراض العابرة للحدود، موضحاً ضرورة مخاطبة هذه التحديات وهنا يأتي دور الفاو ووزارة الثروة الحيوانية لمكافحة هذه الأمراض والتخلص منها، وقال: وضعنا كل إمكانيات الفاو فى هذا الأمر ونطمح لدور أكبر ومتقدم من الدولة السودانية في مجالات ترقية قدرات العاملين والتدريب وتأهيل المعامل وإنتاج اللقاحات ودعم حملات المسح الوبائي وقال: نجحنا في التفاوض على توطين صناعة اللقاحات ويستمر النجاح في الاتفاق مع الصين لإحضار العلماء والمختصين في هذا الإطار وهو نجاح وتطوير في السياسات وزيادة الإنتاج الحيواني واستزراع الأسماك وتطوير المعامل وأبان د. بابا أن المنظمة تعمل على استقطاب الجهود الدولية.
أما فيما يلي الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم في آخر يوم عمل لي في السودان بقيمة “7” ملايين يورو، مشروع تجميع معلومات حول الأمراض المحددة مع الشركاء حتى يستند إليها صانعي القرار، منوِّهاً إلى ضرورة التعاون من جميع الأطراف وقد حظى السودان مع ثلاث دول أخرى لاستجلاب معدات بقيمة عشرة ملايين يورو، سنوياً، أمامنا طريق طويل سنمضي فيه.