رياضية

قرار حل اتحاد الخرطوم.. اختبار جديد للرياضيين

مع مرور الوقت والمهلة التي منحتها وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية هزار عبد الرسول، وحدَّدتها بـ (48) ساعة، وقد انتهت لأجل الاجتماع مع وزيرة الشباب والرياضة ولاية الخرطوم حنان حاكم، والاتحاد السوداني لكرة القدم ومن ثم والي ولاية الخرطوم لأجل الوصول إلى حل لقرار صادر من قبل وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم قضى بحله وتكوين لجنة تسيير مع الإسراع في عملية التسليم والتسلم الجميع يترقب آلية الحل التي ستقود الأزمة إلى بر الأمان دون التصعيد من قبل اتحاد كرة القدم بالخرطوم.


تدخل حكيم
وكانت هزار عبد الرسول، وزير الشباب والرياضة الاتحادي أعلنت عن دعوة لاجتماع عاجل ومشترك يضم والي ولاية الخرطوم ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة حنان حاكم ورئيس اتحاد كرة القدم السوداني د. معتصم جعفر، والمستشار القانوني للوزارة وشخصيات ذات خبرة ودراية والجلوس في اجتماعات سرية لأجل الوصول إلى حلول للأزمة التي افتعلتها حنان حاكم دون وجه حق.


هزار: البلاد لا تحتمل أزمات
وقالت الوزيرة هزار، في تصريحات صحفية: إن قرار المجلس الأعلى للشباب والرياضة والخاص بتعيين لجنة تسيير لاتحاد الخرطوم لكرة القدم وضع البلاد على مقربة من شبح تجميد النشاط في البلاد وفقاً لقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي يتوقع صدورها أن لم يتم تدارك الأمر الشئ الذي يجعلنا نسرع الخطى للخروج من آثار هذا القرار خاصة أن البلاد لا تحتمل أية أزمات جديدة.


المصلحة العامة والتروي
وقالت هزار عبد الرسول: إننا جميعاً وفي مختلف مواقعنا القيادية علينا أن ننظر للأمور بشكل من التروى والإيجابية ونضع مصلحة البلاد هي العليا، وقالت الوزيرة هزار إننا نحترم القضاء السوداني أيما احترام وهو قضاء واعٍ ونزيه، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نقلِّب المصلحة العليا للبلاد ونعمل على تجاوز مثل هذه الإشكاليات، وطالبت الجميع أن يتفقوا حول المخارج الآمنة لكل المشكلات التي تواجهنا.
وأكدت الوزيرة وقوفها خلف الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية المختلفة متمنية للجميع تحقيق نتائج مشرِّفة ترفع علم السودان في كل المحافل الدولية واختتمت الوزيرة هزار حديثها قائلة: إننا بإذن الله سنسعى خلال الـ (٤٨) ساعة، على إيجاد حل لمشكلة اتحاد الخرطوم.


الشاذلي يعترف
وفي التوقيت أقر الشاذلي عبد المجيد، رئيس اتحاد الخرطوم لكرة القدم بقرار صادر بتجميد نشاط الاتحاد من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم لمدة ثلاثة أيام، أيضاً اكتملت، وذلك لحين معالجة الأزمة والجلوس مع الأطراف، وقال: من حق الاتحاد السوداني للكرة أن يقوم بتجميد نشاط الاتحاد المحلي لكرة القدم في الخرطوم وذلك بهدف معالجة الأزمة الماثلة الآن، مؤكداً أن اتحاد الخرطوم لكرة القدم خرج عن المفوَّضية الولائية منذ ٢٠١٧م، بدليل مشاركته في عمومية الاتحاد السوداني لكرة القدم.


جهات مستفيدة من الأزمة
ولم يخلُ حديث الشاذلي عبد المجيد، من اتهام لبعض الشخصيات الرياضية النافذة وراء تصعيد الأزمة الحالية بين الطرفين، وأضاف: نعلم بكل التحرُّكات ومن يقوم بممارسة أسلوب الضغط على وزيرة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم حنان حاكم القاضي بفتح القضية، موقفنا واضح ولن نتراجع عنه.


أوقفنا التصعيد لـ(فيفا) لحين
وعن تصعيد الأزمة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قال الشاذلي عبد المجيد: إن مراعاة مشاركة الأندية في الأندية الأبطال الأفريقية والكونفيدرالية والمنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القارية كانت سبباً وراء تراجع اتحاد الخرطوم لكرة القدم من تصعيد أزمته مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لافتاً إلى أن مسيرة الاتحاد ستمضي في تنفيذ خططه في مجال التطوير والنهوض بتأهيل وتنجيل عدد من الملاعب من بينها ملاعب في الخرطوم وأم درمان و(ميدان عقرب) بجانب ملعبين في الجموعية وتوفير المعدات الرياضية للأندية بمختلف درجاتها.


بالعودة للقرار
من واقع القرار الذي أصدرته رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم حنان حاكم، والعودة إليه بشأن تشكيل لجنة لإجراء عملية التسليم والتسلم بين الاتحاد السابق ولجنة التسيير التي كوِّنت في وقت سابق وذلك لحصر العهد والممتلكات والأصول الثابتة والمتحركة بالاتحاد، هذا ويترأس اللجنة التسييرية مدير عام الرياضة وعضوية ممثل من المراجع العام والمفوَّضية والمستشار القانوني للمجلس ممثل من الشراء والتعاقدات ممثل من شرطة ولاية الخرطوم وتأتي كمهام واختصاصات اللجنة أن تقوم بالإشراف على عملية التسليم والتسلم ورفع تقريرها خلال ٤٨ ساعة، بحسب ما جاء في القرار الصادر منذ منتصف الشهر الجاري.


تتابع لقرارات سابقة
وقرار حنان حاكم، ضد الاتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم لم يكن الأول ففي شهر أبريل أصدرت قراراً بتكوين لجنة تسيير للاتحاد، ولكن القرار لم يدم طويلاً حيث أبطلته لجنة الاستئنافات وأعادت الأمور إلى نصابها، وكان ذات الشئ الذي يحدث الآن من تصعيد واحتواء من الأطراف ماثلاً، ولكن قرار الاستئنافات أنهى الأزمة قبل التصعيد.


تشعب وتشبس بالقرارات
ولا يخلو إصدار القرارات من تشبث بها وبعض تعنت واضح لمس من خلال تجديد الوزيرة حنان حاكم، للجنة التسيير بنادي الخرطوم لسباق الخيل للمرة السادسة يعكس تماماً للمتابعين لأزمة النادي مدى تأثير الأهداف والأجندة التي تسعى الوزيرة لتعزيزها وتوسيع دائرة الخلافات والصراعات داخل النادي ومساعدة إحدى المجموعات في السيطرة على النادي عبر لجان التسيير والتجديد باستمرار دون النظر لمعالجة القضية في الوقت الذي يرفض ملاك الخيول ومحبي وعشاق رياضة سباق الخيل النهج والأسلوب الذي تتبعه الوزيرة الذي يسعى لتدمير النشاط الرياضي داخل النادي.


الحكمة تقتضي الحل
ويرى عدد من الخبراء الرياضيين والقانونيين والمهتمين بالشأن الرياضي أن خلو القرارات الصادرة من غياب الاستشارة والعودة إلى من يعلمون كنه التداخلات القانونية والجلوس بحكمة ودراية لحلها ويحتاج أكثر إلى مزيد من التروي والإمعان في القرار الصادر حتى لا يتضارب مع أهلية وديموقراطية الرياضة وأن تتماشى مع الشأن الدولي والتوافق معه كيفما اتفق، فالرياضيون يرون أن الخروج من مثل هذه الأزمات يجب أن لا يصادفه تعنت أو انفاذاً للقوة دون سديد الرأي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى