أعلن المدير العام لوزارة البنية التحتية، رئيس اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا المهندس هاشم عبد المطلب، أن وفداً من الدفاع المدني والهلال الأحمر ومفوضية العون الإنسانى وصلوا إلى منطقة براسيد المنكوبة، ووقفوا على أحوال العالقين بين ترعتي تندلاي ومتاتيب لإيواء وإجلاء المتضرّرين والعمل على ترحيلهم إلى منطقة أوليب.
وقال هاشم إنهم لم يتلقوا أي دعم من منظمات المجتمع المدني بالولاية أو الحكومة الاتحادية، ودعا التجار والغرفة التجارية بكسلا لدعم العالقين بالمؤن والغذاء، وأكد أن غرفة الطوارئ وحكومة الولاية تراقب مناسيب القاش باستمرار وظلّت في حالة تأهب قصوى.
وفي السياق، حمّل عمدة محلية شمال الدلتا طاهر علي حامد، حكومة الولاية مسؤولية تشريد الأسر المتضررة والتي فقدت المأوى والغذاء، وأشار إلى كارثة صحية وبيئية قادمة وسط المتضررين بعد ظهور الثعابين والعقارب، وطالب مجلس السيادة بالتدخل العاجل وإنقاذ المتضرّرين من وسط المياه والغرق.
وقال طاهر إن أداء منظمات المجتمع المدني في كسلا ضعيف والسبب ضعف حكومة الولاية، وأضاف أن الوفد الزائر من الدفاع والهلال الأحمر ومفوضية العون الإنساني لمنطقة براسيد المنكوبة لم يتمكن من الوصول إلى المواطنين المحاصرين إلّا بعد (3) ساعات من السير في المياه وهذا يكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها انسان براسيد، وتابع “وللأسف الشديد وصل الوفد المذكور ممثلاً للجنة الطوارئ وحمل معه فقط مشمعات لا غير رغم علم الوفد بأن مواطنى براسيد محاصرون بالمياه منذ عشرة أيام لا يوجد طعام ولا شراب ولا دواء”.
وحمّل طاهر، الوالي المكلف ومفوض العون الإنساني مسؤولية الأضرار التي تنجم عن تفاقم الوضع الإنساني في براسيد “فكل روح تموت جراء الجوع والعطش والمرض هي مسؤولية الوالي وأجهزته”- حسب تعبيره.