حذر محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق من أن الحالة التي يعيشها السودان قد تؤدي الى انزلاق البلاد نحو الحرب.
وقال في حديث لراديو دبنقا ان الشعب السوداني امام امتحان حقيقي أكثر من أي وقت مضى، وأن حالة التشظي على مستوى القوى المدنية والعسكرية وخطابات التعبئة المشحونة بالكراهية هي وصفة الحرب الجاهزة.
وأوضح في حديثه أن الشعب السوداني من أكثر الشعوب التي عاشت حالة حروب وخبرتها وذاق المواطن مرارات الحرب، حتى في المناطق التي لم تتأثر مباشرة بالحرب.
ودعا محمد الفكي سليمان جميع القوى المدنية صاحبة المصلحة في الثورة للاصطفاف وفق أجندة واضحة. وأشار إلى أن اتفاق القوى المدنية لا يمكن أن يشمل جميع القضايا، لأن الاختلاف من طبع البشر، ومصالح الناس تتقاطع في لحظة من اللحظات.
وأضاف إنه إذا حاولنا أن نحمل الفترة ا لانتقالية أكثر مما تحتمل فسوف لن نصل لاتفاق. ما يجب أن يتفق الجميع عليه هي الاجندة الأساسية والرئيسية المتمثلة في حكومة تمثل قوى الثورة المكونة من لجان المقاومة والحرية والتغيير، والحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة على اتفاق جوبا والتي تؤمن بأهداف الثورة والتغيير، إضافة للقوى المدنية المختلفة.
وأشار إلى أن الصراع بين هذه القوى يحدث عند توزيع المناصب وتقدير الاوزان لمختلف القوى والخلافات التي يمكن ان تنشأ بسبب ذلك.
وأكد انه من الأفضل أن نوكل المرحلة الانتقالية لحكومة كفاءات مستقلة يتفق عليها الجميع من رئيس الوزراء والطاقم الوزاري وانتهاء بحكام الأقاليم.
وقال ان انجاز هذه الخطوة يمكننا من مخاطبة العسكر بالعودة للثكنات والتفرغ لمهمتهم الكبيرة المتمثلة في دمج الجيوش وانشاء جيش وطني.