تقرير عباس العشاري
في مشهد تاريخي بارز ليوم أمس إتجه التونسيون نحو مكاتب الإقتراع للإستفتاء عن دستور تونس الجديد بعد التخلي عن دستور 2014 .
وحسب تأكيدات المراقبين أن الإقبال كان كثيفاً في عدة مراكز من جهات البلاد التونسية، وأسفرت النتائج الأولية التي أعلنت عنها الهيئة العليا للإنتخابات عن نسبة مشاركة ناهزت الثلاثين بالمائة وتعتبرهذه المشاركة جيدة نسبياً في ظل الأوضاع التي تعيشها تونس، وقد بلغت نسبة التصويت بنعم علي الدستور الجديد 93 % وهي نسبة مرتفعة وهامة تبرز مدى رغبة التونسيين في طي صفحة عشرية ما بعد ثورة ديسمبر 2010 التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية حسب الملاحظين.
وحسب الهيئة المستقلة للإنتحابات إنه لم تسجل أي خروقات جسيمة من شأنها التأثير علي عملية أو نتائج الإستفتاء، كما أن عدداً هاماً من المراقبين الأجانب أشادوا بعملية الإستفتاء التي دارت في كنف النزاهة والشفافية.أن تونس مقبلة علي مرحلة جديدة من تاريخها السياسي نحو الإستقرار وبناء جمهورية جديدة، كما عبر عن ذلك رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ومن ورائه الشعب التونسي.
وشهدت شوارع تونس في وقت متأخر من يلة أمس إحتفالات عارمة للشعب التونسي بنجاح الإستفتاء، وقد شارك الرئيس التونسي، الشعب في هذه الإحتفالات في شارع الحبيب بورقية في العاصمة تونس.