قال مسؤولون إن المستشفى الرئيسي في إقليم تيجراي الإثيوبي أعاد 240 مريضا إلى منازلهم بعد نفاد إمدادات الغذاء في الأسبوع الماضي.
ويلقي قرار مستشفى أيدر ريفيرال في مقلي عاصمة الإقليم الضوء على قلة المساعدات الغذائية التي تصل إلى الإقليم على الرغم من إعلان الحكومة في مارس عن هدنة أحادية للسماح بوصول المساعدات.
وذكر مسؤول في المستشفى طلب عدم ذكر اسمه أن نحو 360 مريضا بقوا في المستشفى لقدرتهم على شراء الغذاء لأنفسهم. وأضاف أن المستشفى يرفض استقبال أي مرضى جدد لا يملكون طعاما أو مالا.
وذكر اثنان من طاقم التمريض لرويترز أن من غادروا المستشفى يشملون أطفالا رضع مصابين بالتهاب سحائي ودرن وصبي في الرابعة عشرة مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز.
ولم ترد وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاديسي ولا رئيس اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث ميتيكو كاسا على طلبات للتعقيب.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا إن 71 شاحنة دخلت الإقليم منذ إعلان الحكومة وقف إطلاق النار في 25 مارس، مضيفا أن قافلة ثالثة حصلت على موافقة الحكومة الاتحادية وأن البرنامج يتفاوض مع السلطات المحلية للسماح بالمرور الآمن لها.
وقال لرويترز “من الضروري أن تتحرك هذه القوافل وأن تتحرك الآن. إذا لم يحدث ذلك فإننا… سنشهد زيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع”.
ويحتاج أكثر من 90 بالمئة من سكان تيجراي مساعدات غذائية. ولم يحصل العاملون في مستشفى أيدر على أجورهم منذ يوليو تموز ويعتمدون هم أنفسهم على المستشفى للحصول على الغذاء.
وذكر طبيب في المستشفى أنه اضطر لصرف مريضي سرطان كانا في انتظار إجراء جراحة لهما، مضيفا أنه أجرى يوم الثلاثاء جراحة لمريض ثالث كان قادرا على شراء الحليب فحسب.