إن ميلاد واقع سياسي جديد لهو حلم الملايين التي لسان حالها يقول متى الفرج، بعد أن تغطت الأرض بالتعب.
إن تأخر هذا الواقع أمر تضررت منه القوى السياسية الوطنية، والأغلبية الصامتة التي ظلت تراقب المشهد المعطل بالتروس التي شلت الحركة السياسية الوطنية كما شلت حركة الشوارع وعطلت مصالح البلاد.
إذا عملنا بفقه الأولويات فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فمن المصلحة إعطاء الأغلبية الصامتة الفرصة لرسم وخلق واقع سياسي جديد.
ليس من المصلحة إقصاء أي جهة لكنه أيضاً ليس من المفيد ترك مجموعة صغيرة كانت أم كبيرة تتحكم في مصائر الناس وتغير مسار الثورة، تثير الفتن وتشل الإقتصاد والصحة والتعليم والإستثمار وتهلك الحرث والنسل وكل حياة الناس.
إن تشكيل الحكومة أمر يمثل رغبة وخيارات الأغلبية الصامتة التي تأذت من الفوضى والهمجية السياسية.
إن واقعٌ سياسي سيتشكل خلال الفترة القادمة مستفيداً من كل المبادرات الوطنية الخالصة، واقعٌ تقوده الكيانات والجهات السودانية الحادبة على مصلحة السودان واستقراره لإنجاح الفترة الانتقالية بكامل مؤسساتها العدلية ومفوضية الإنتخابات وغيرها.
منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بل ومن قبله وحتى اليوم لم تيأس القيادة بل ظلت صابرة ومتفائلة لوصول القوى الوطنية إلى مرحلة الوفاق وتوسيع قاعدة المشاركة لانتشال البلاد من أزمتها لكن القوى الشريرة مصممة على بث سمومها، والسباحة عكس التيار واستغلال جو الحريات وخنق البلاد، إنها لا تريد لا وفاقاً ولا إستقراراً ولا أمناً للبلاد، لقد يئس الشعب من تكرار هذه المشاهد كما يئس الكفار من أهل القبور، فلا التوافق المنشود الذي أضحى انتظاره وكأنه إلى ما لا نهاية بلغنا، ولا الإستقرار والأمان لحقنا.
هذه القوى أهدرت وقتاً ثميناً في الفتن والتنازع وإغلاق البلاد ومعاداة القوات النظامية وشيطنة القوات المسلحة.
الواقع المأزوم هذا لابد أن ينتج عنه ميلاد واقع سياسي واعٍ بحجم المخاطر. أنه ميلاد واعد تقوده القوى الوطنية المشرئبة إلى مستقبل أفضل لشباب وإنسان السودان.
هههههههههههه..
المشنقة بس 💪👊🇸🇩🇸🇩