كشف مدير إدارة التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم الهادي الأمين محمد أن الميزانية المخصصة من قبل الدولة للتعليم الفني تبلغ (صفر).
وقال الأمين في حوار مع (اليوم التالي) يُنشر بالداخل (أصدق دليل على ذلك ترحيل ميزانية العامين الماضيين إلى العام المالي الحالي).
وشدد الأمين على أن نسبة التعليم الفني بالسودان لا تتعدى الـ(4%) على عكس الدول الأخرى، واستنكر أن الدولة ركزت وصوبت كل جهودها نحو التعليم الأكاديمي.
وأرجع الأمين تدهور وضعف التعليم الفني في البلاد إلى العديد من الأسباب وقال: (لكن هناك أسباب أخرى يجب أن نتحدث عنها بشفافية ووضوح، أولها أن نظام الإنقاذ المباد؛ كانت له نظرة سالبة تجاه التعليم الفني، وكان ينظر إليه بأنه أحد صنائع اليسار، وهذا أمر خاطئ)، ونوه إلى الاعتداء على مباني المدارس فنية بالعاصمة والولايات في عهدة من قبل نظام المخلوع البشير.
وكشف الأمين أن هناك الكثير من المدارس الفنية بالولايات تم الاعتداء عليها من نافذين في نظام الإنقاذ ومؤسسات أيضاً، وتم تحويل واستقطاع جزء منها إلى غرض السكن.
وأكد أن هناك (400) مدرسة فنية بالسودان، قال إن أغلبها تعمل ولم تجفف إلا أنه أشار إلى أن أيلولة بعضها للولايات أضرّ بها، ونوه إلى أن كثيراً منها يحتاج إلى إعادة تأهيل للورش والبنية التحتية.
أعلن عن خطة لبناء (24) مدرسة تستهدف المناطق المتأثرة بالحرب، بجانب خطة أخرى لقيام مدارس فنية قومية ونسوية بالعواصم الكبرى، قال: إلا أن التمويل وقف حجر عثرة.
وأضاف الأمين: (التمسنا جدية منذ عهد رئيس الوزراء الأسبق د. عبد الله حمدوك الذي وعد بدعم التعليم الفني، وجلسنا معه خلال توليه للمنصب وطرحنا عليه هم التعليم الفني)، وتابع: (كما أن الوزير الأسبق للتربية والتعليم بروفيسور الأمين التوم اجتمع معنا لعدة مرات، وكان جاداً للغاية بأن يخرج التعليم الفني من عنق الزجاجة)، وأوضح أنهم يأملون من الوزير المكلف الحالي محمود سرالختم الحوري بأن يكون بنفس همة سلفه وقال: (نحن على ثقة بأن يهتم بهذا الملف).
جزاك الله ألف خير 💫💕