*دار جدل كثيف حول الملعب الذي سيختاره المريخ لأداء مبارياته في دوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال، في ظل الدمار الشامل الذي أصاب القلعة الحمراء كواحدة من أكبر مخلفات عهد الكارثة آدم سوداكال.
*وإذا كان اختيار ملعب الهلال حالة إجازته من لجنة الكاف هو الخيار الأفضل في الوقت الراهن الذي أجمع عليه القطاع الرياضي العريض والكروي على وجه الخصوص، لأنه يوفر للمريخ ميزة أداء مبارياته داخل بلاده ،ويضمن بالتالي مساندة جماهيره، نجد بأن المريخ يملك خياراً أفضل بكثير من اللعب في مصر أو إثيوبيا أو إستاد الهلال بأمدرمان على الرغم من ما يوفره للأحمر من مساندة قاعدته الوفية.
*والجمهور في مباريات المريخ القارية والإقليمية لايشكل اللاعب رقم ١٢ كما هو متعارف، بل هو اللاعب رقم واحد والأمثلة والملاحم التشجيعية كثيرة للغاية ومشهودة ودونتها كتب التاريخ الكروي بالبلاد، وقاعدة المريخ الجماهيرية قاعدة فعالة وإيجابية للحد البعيد إذا كان ذلك على مستوى الحشد أو التشجيع والمؤازرة القوية ومساعدة الفريق في تحقيق أهدافه وتحسين حساباته التنافسية في كل مباراة يلعبها على أرضه.
*وقبل أن نتحدث عن خيار المريخ الأفضل نجد بأن هناك واقعاً لا يمكن تجاوزه في الوقت الراهن لضيق الزمن، فلا مناص من أداء المريخ لمباراته الأولى على أرضه في دوري المجموعات ،إما في إستاد الهلال حال إجازته أو خيار مصر وإثيوبيا، لأن اللجنة المشرفة على مراجعة الملاعب ستصل السودان خلال ساعات، ولا يستطيع المريخ أو الاتحاد عرض إستاد خلاف إستاد الهلال خلال هذه الزيارة.
* ولكن إذا عقدنا العزم وفكرنا بصورة إيجابية وسطرنا ملحمة تاريخية يمكن أن يؤدي المريخ مباراتين على أرضه بالقلعة الحمراء فقط إذا اتخذنا عدداً من الخطوات الإيجابية سريعة الإيقاع أولها بالطبع استلام الإستاد خلال ساعات، ومن ثم إعلان نفرة شاملة للصيانة وإعادة الملعب إلى وضعه الطبيعي الذي يطابق مواصفات الكاف لاستضافة المباريات القارية، ويجب أن تكون النفرة مالية وهندسية وفنية وجماهيرية يشارك فيها أبناء القلعة الحمراء قاطبة.
*تعيين لجنة إدارية للإستاد بقيادة ابن النادي الوفي سعادة العميد ياسر أبوالبشر الخطوة الأولى في طريق إعادة القلعة الحمراء سيرتها الأولى، ولكن الأهم إستلام المجلس للمنشأة كاملة ومن ثم إعلان نفرة الصيانة وإعادة الإعمار وتهيئة أبناء القبيلة المريخية لملحمة تاريخية نختصر فيها الوقت لتجهيز الملعب لمباريات الفريق في القسم الثاني من دوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال.
*التفكير بإيجابية بعيداً عن صور دمار القلعة الحمراء الحالية يولد فينا إرادة فولاذية تقودنا إلى إنجاز إعادة القلعة الحمراء سيرتها الأولى.
*كثير من التفاصيل الدقيقة سنتطرق لها في قادم المواعيد.إضافة اخيرة:قد نستطيع إنجاز مهمة أداء المريخ مباراتين على أرضه، وإذا أدركنا الوقت ولم نستطيع نكون قد أعدنا قلعتنا الجميلة لقادم المواعيد خاصة وأننا متفائلون بالعبور إلى ربع نهائي المنافسة وحينها سنستقبل خصومنا في (بيتنا) ..