تقرير أخباري: آية إبراهيم
مقدمة
منذ التوقيع على الاتفاق السياسي مابين رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك يترقب الشارع السوداني الإعلان عن الحكومة الجديدة التي حددها الاتفاق بأن تكون حكومة تكنوقراط وسط ذلك يلوح حمدوك بالاستقالة في حال عدم تنفيذ الإتفاق السياسي وتتجدد الدعوات للمواكب من جانب الرافضين له مايطرح عدد من التساؤلات وفقا لهذه المعطيات حول إمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب أم أنها تتطلب مزيد من الوقت.
رهن تشكيل
ويرهن عضو المجلس السيادي أبو القاسم محمد برطم تشكيل الحكومة الجديدة بإكمال بقية مؤسسات الدولة مابعد تعيين رئيسي النيابة والقضاء وقال ينتظر ان تشكل المحكمة الدستورية غضون الأسبوع القادم ومن ثم الولاة وتشكيل الحكومة.
ولم يستبعد برطم في حديثه ل”النورس نيوز ” تشكيل الحكومة الجديدة في غضون الأسبوعين القادمين اذا ما تمت الاجراءات التي ذكرها في وقتها، موضحا أن الولايات دفعت بمرشحيها لمنصب الوالي والوزراء من أجل خضوعها للفحص الأمني وفقا للشروط المتفق عليها بأن تكون كفاءات وطنية ليس لديها خلفية عسكرية أو انتماء حزبي.
غياب حاضنة
لكن القيادي بمركزية الحرية والتغيير بشرى الصائم يختلف مع برطم بشأن توقعاته لتشكيل الحكومة في غضون أسبوعين، ويرى أن التشكيلة الحكومية ستتأخر.
وبرر الصائم في حديثه ل”النورس نيوز” ذلك
بأن الحكومة لايمكن أن يتم تشكيلها في ظل عدم وجود حاضنة سياسية وفي ظل عدد من الإعلانات السياسية المطروحة الآن.
تجهيز انتخابات
وحول إمكانية تدخل الأحزاب السياسية في التشكيلة الحكومية وعودتها يقول المحلل السياسي محمد حسين أبو صالح، أن على الأحزاب السياسية خلال هذه الفترة، أن تجهز نفسها للعملية الانتخابية فقط، ببناء أفكارها بحيث تكون أكثر وعيا من قبل.
ويؤكد أبو صالح لـ ” النورس نيوز”، أن إدارة التحول الديمقراطي تتطلب جهة محايدة مستقلة ببرنامج من غير ميول حزبية بعيدا عن خطاب الاستقطاب الحاد، مضيفًا أن على الأحزاب السياسية أن تؤهل نفسها لإدارة الدولة وفق إرادة وتطلعات الشعب.
مواجهة تعقيدات
تحركات من أطراف عدة في السودان تجري خلال هذه الأيام وإجراء مشاورات مكثفة بغية الوصول إلى توافق وطني، وتشكيل كتلة انتقالية لدعم ”الاتفاق السياسي“ ومساعدة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في اختيار حكومته المقبلة لكن مع ذلك يرى بعض المراقبون أن هنالك تعقيدات كبيرة ومختلفة قد تواجه حمدوك في إعلان تشكيلته الحكومية وسط الانقسام في الشارع السوداني الذي بدأ منذ توقيعه على الإتفاق السياسي بينه ورئيس المجلس السيادي البرهان .