كلف قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الخميس، السفير علي الصادق بمنصب وكيل وزارة الخارجية، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
أتت تلك الخطوة بعد ساعات على حملة إقالات طالت 6 سفراء على الأقل في الخارج، بينهم سفراء لدى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، عقب إدانتهم لحل مجلس الوزراء وتسلم الجيش إدارة البلاد مؤقتاً حتى تشكيل حكومة جديدة.
كما أقال البرهان سفراء السودان لدى قطر والصين والأمم المتحدة في جنيف، بحسب ما أكد مسؤول، لوكالة أسوشييتدبرس، اليوم الخميس، شريطة التكتم على هويته.
سفراء يتحدون
في المقابل، تحدى السفير في جنيف، علي بن يحيى، قرار إقالته. وقال في مقطع مصور على الإنترنت إنه لن يدخر جهدا في شرح الحقائق، ومقاومة التعتيم الذي فرضه مسؤولو الجيش على ما حدث يوم الاثنين الماضي.
بدوره، أعلن نور الدين ساتي، السفير السوداني لدى الولايات المتحدة، أنه يعمل مع دبلوماسيين سودانيين في بروكسل، وباريس، وجنيف، ونيويورك، من أجل “مقاومة ما وصف بالانقلاب العسكري”.
يذكر أن مجموعة تضم أكثر من 30 دبلوماسيا سودانيا داخل وخارج البلاد كانت دانت في بيان مشترك هذا الأسبوع ما اعتبرته “استيلاء من قبل الجيش” على السلط. كما أكدت أن سفراء الخرطوم في بلجيكا وسويسرا وفرنسا تعهدوا باستمرار ولائهم لحكومة حمدوك.
وكانت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي شددت في تصريحات سابقة للعربية رفضها الإجراءات الاستثنائية وحل الحكومة، واصفة ما جرى في الخرطوم يوم 25 أكتوبر “انقلاب تام” على السلطة المدنية. كما اعتبرت في تصريحات لاحقة أن حكومة حمدوك هي الحكومة الشرعية.
يذكر أن البرهان أعلن في 25 الشهر الجاري (أكتوبر 2021) حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
جاء ذلك عقب حملة توقيفات طالت عدة وزراء ومسؤولين حكوميين، وقياديين في أحزاب عدة، فضلا عن ناشطين في قوى الحرية والتغيير المدنية.