أطلق عدد من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير؛ من بينهم محاميه محمد الحسن الأمين؛ تهديدات أثارت غضبًا كبيرا في الشارع السوداني ألمحوا فيها إلى أنّ تسليم البشير للمحكمة الجنائية سيكون “كارثة” وسيجر معه آخرين.
وقلّل نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور، الصادق علي حسن، من أهمية تلك المزاعم والتهديدات معتبرًا أنها ليست ذات قيمة ولا تؤثر على إجراءات تسليم المطلوبين.
وقال حسن بحسب وكالة سكاي نيوز عربية إنّ القصد من تلك التصريحات هو إثارة بلبلة محلية لأغراض سياسية بحتة.
ورأى حسن ضرورة أن تفحص النيابة العامة تلك التصريحات وما يمكن أن يترتب عليها من مساءلة جنائية بشأن ارتكاب جريمة التحريض والفتنة الجنائية والعمل على الإخلال بالأمن والسلامة العامة.
واعتبر حسن القول إن تسليم البشير سيكشف عن تورط آخرين هو إقرار بالجرائم المرتكبة ودليل على الافتقار للنزاهة والأخلاقيات.
والأثنين، وصل العاصمة السودانية الخرطوم، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أسد خان، وعدد من كبار مساعديه، في زيارة تأتي بعد أيام قليلة من مصادقة السودان على ميثاق روما الأساسي؛ ووسط جدل كبير حول تسليم المحكمة متهمين من النظام السابق بارتكاب جرائم حرب في دارفور؛ على رأسهم الرئيس السابق عمر البشير.
وتهدف الزيارة إلى لقاء مسؤولي الحكومة السودانية لمناقشة وتعزيز سبل التعاون حول ملف التحقيق الجاري المتعلق بدارفور، بالإضافة إلى اللقاء بالدبلوماسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويقبع البشير في السجن بالعاصمة الخرطوم ويواجه عددًا من القضايا بتهم الخيانة والفساد وارتكاب جرائم حرب.
ومنذ أبريل 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية بعد عزل الجيش عمر البشير عن الحكم إثر احتجاجاتٍ شعبيةٍ، لترديّ الأوضاع الاقتصادية.