الراى السودانى
كشفت وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا الألمانية، الخميس، في تقريرها الجديد عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله اللبناني. وبحسب التقرير الاستخباراتي ارتفع عدد المؤيدين والأعضاء من 1050 في عام 2019 إلى 1250 في عام 2020.
ويبلغ عدد أعضاء وأنصار حزب الله في ولاية ساكسونيا فقط نحو 180 عضوا، بزيادة 20 عضوا عن 160 في عام 2019.
وأوضح التقرير أن “حزب الله الذي تأسس بمساعدة إيران يعتنق عقيدة أيديولوجية متطرفة ويستخدم الوسائل الإرهابية ضد خصومه. كما أن أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات”.
وفي العام الماضي، حظرت وزارة الداخلية الألمانية جميع أنشطة حزب الله داخل أراضي الجمهورية الفيدرالية. وورد ذكر حزب الله 37 مرة في وثيقة المخابرات المكونة من 436 صفحة، والتي غطت عام 2020. ويوثق التقرير التهديدات الأمنية للنظام الدستوري والديمقراطي لولاية ساكسونيا.
ولم يوضح التقرير أسباب زيادة أعضاء وأنصار حزب الله في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن حزب الله يستخدم “دعايته ضد المؤسسات الغربية”، ونتيجة لذلك “بات ضد التفاهم الدولي والتعايش السلمي بين الشعوب”.
وقالت وكالة المخابرات إن أيديولوجية حزب الله المعادية للغرب يسمحان له بالخضوع للمراقبة من قبل مسؤولي المخابرات الألمانية.
وأوضح التقرير أن “أنصار حزب الله من نفس الجمعيات يزورون نفس المساجد”. كما حذر من أنه “لا ينبغي الاستهانة بقدرة حزب الله على التعبئة في ألمانيا”.
ويوجد في ساكسونيا أنصار لحزب الله، وكذلك أولئك الذين يتعاطفون مع حزب الله، في العديد من الجمعيات المنظمة. وأشار التقرير إلى أن الجمعيات المؤيدة لحزب الله تنشط في مدينتي هانوفر وأوسنابروك وجنوب ساكسونيا، وكذلك في منطقة مدينة بريمن. وقالت البيانات الاستخباراتية إن الجمعيات يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال رسوم العضوية وأنشطة التبرعات بحسب الوثيقة.
ويتم الاتصال بحزب الله من خلال موظفين يأتون من لبنان دائمًا في المناسبات الخاصة، على سبيل المثال، ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان أو في أعياد المسلمين. وارتفع عدد الإسلاميين في ألمانيا بنحو 700 إلى 28,715 في عام 2020.
وزادت شبكة الإخوان المسلمين الألمانية، المتحالفة مع منظمات إرهابية، بمقدار 170 عضواً لتصل إلى 1900 في عام 2020.
وبالإضافة إلى ألمانيا، تم تصنيف حركة حزب الله بأكملها على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الدول العربية، وهولندا، وإسرائيل، وكندا، والمملكة المتحدة، والنمسا، وجمهورية التشيك، واليابان، وليتوانيا، وسلوفينيا، والعديد من الدول الأوروبية واللاتينية الإضافية. وقامت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بتصنيف ما يسمى بالجناح العسكري لحزب الله ككيان إرهابي.