التوحيد هو أعظم ما أمر الله به، ومن ثم اهتم العلماء بالدعوة إليه، والنهي عن الشرك، فألفوا في ذلك الكتب، ومن هؤلاء العلماء الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى حيث ألف كتاب التوحيد فبين فيه ما بعث الله به رسله من توحيد العبادة، وذكر الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، وذكر ماينافيه من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ونحوه، ومايقرب من ذلك أويوصل إليه، وقد اعتنى أهل العلم بهذا الكتاب عناية كبيرة، فله أكثر من عشرين شرحاً مابين مطول ومختصر، ولا زال العلماء إلى يومنا هذا يعتنون به لعظم منفعته، ومن ذلك كتاب: (المختصر المفيد في شرح كتاب التوحيد) وهو شرح مختصر لطيف، كُتب بأسلوب سهل واضح يفهمه عموم الناس، وامتاز بحسن الاختصار وذكر مناسبة كل باب لكتاب التوحيد وضرب الأمثلة.