الراى السودانى
(0) الحكومة شيء والوطن كل شيء.
أيها الكوز الذي أدمن الصيد في الماء العكر، كراهيتك لحكومة الفترة الانتقالية يحب أن لا يجعلك تخرب وتدمر ممتلكات الدولة وتعميك عن حب الوطن، فالحكومة شيء، والوطن كل شيء، وأجمل كلام تسمعه عن الوطن والوطنية، تسمعه من الكيزان، وأروع كلام تسمعه عن الصدق والأمانة والإخلاص والوفاء بالعهد، تسمعه من الكيزان، وأفضل الكلام عن محبة الناس، ودعم المحتاجين والفقراء، وتبني الايتام والإحسان إلى الأرامل، تسمعه من الكيزان، وأروع العبارات عن الدين والصوم والصلاة والزكاة والهجرة الى الله، وصوم الاثنين والخميس، تسمعه من الكيزان، فلا تلومن إلا نفسك إذا اتبعتهم فهم يقولون مالا يفعلون.. فأحذرهم.
(1) الفترة الانتقالية
زيادة أمد الفترة الانتقالية، اذا كان من أجل إيجاد منطقة وسطى، للالتقاء والتفاهم بين المدنيين والعسكريين، من أجل العبور بالفترة الانتقالية الى بر الأمان، فمرحباً بمد أجل الفترة الانتقالية، ولكن إذا كان التمديد من أجل المزيد من التشاكس والتناطح، وتمكين العسكر، ومنحهم المزيد من التمدد، فلا مرحباً به.
(2) انت عارف بتكلم منو؟
كلما أوقف رجل شرطة المرور، أحدهم، وسأله عن الرخصة وعن ترخيص الزجاج المظلل، فيخرج السائق ويقول له (انت عارف انت بتكلم منو؟معاك عقيد فلان، تابع لحركة فلان بقيادة فرتكان)، الحمد لله، دخلت الخرطوم غالبية قوات حركات الكفاح المسلح، فمتى تعلنون الحرب؟؟بالمناسبة سمعت احد القياديين بإحدى الحركات، السيد أحمد تغير، يقول أن المسموح لهم بالدخول الخرطوم ستة وستون فرداً، ومهمتهم حراسة قياداتهم بالعاصمة، ولكن هل تم الالتزام بذلك! والجابكم يجيب عقابكم عشان نعرف الترتيبات الأمنية ماشية كيف ولوين؟
(3) الاجابة عند رئيس القضاء.
كنا نتسامر مع جد لنا، مجرم و( بشهادة وبتقدير ممتاز جدا)قلنا له ما أعظم ذنب ارتكبته؟وبعد أن جر نفس طووويل، ، قال ليلة الدير، وقلنا وما ليلة الدير؟قال؛دخلت مرة دير نصىرانية، فأكلت لحمهم، مع انه كان لحم خنزير وشربت خمرهم (عرقيهم كان عرقي نبيذ، شربته لكن ماسكرت)، ولما ذهبوا للنوم، سرقت ماخف وزنه وغلا ثمنه(واتفكفكت)، وضحكنا وقلنا صدقت فما أعظم ذنبك، وسألنا مستغربا، وهل هناك من هو أعظم ذنبا مني ؟قلنا نعم، فنحن ياجدي، لدينا من يسرق خروف سماية، وفينا من يسرق ولاية، فيقام الحد على من سرق خروف السماية، ويترك من سرق الولاية، وعندنا من يسرق دولة، ويجعلها حصرياً على أهله وأقاربه وأصدقائه، وبعض المقربين منه، بل أن لديه سجل كبير من الجرائم، وباعترافه بعظمة لسانه، واشباه ذلك كثير، وبرغم ذلك لم تتم محاكمته، فسألنا جدي ليه ماتتم محاكمته؟ فقلنا الإجابة عند السيدة رئيس القضاء!!.
الجريدة
