الراى السودانى
في خضم عمله في مجال الدعاية والإعلان قرر علي سعيد الشهير ب”هلسنكي”، التخصص في ألعاب الفيديو ونشرها على المنصات الاجتماعية، واليوم من مجرد هاو تحول إلى محترف للألعاب الإلكترونية ويجني من خلالها آلاف الدولارات شهريًا بعد أن كان يعتمد على وظيفته في القطاع الخاص في سلطنة عمان. سعيد (26) عامًا درس هندسة الاتصالات في دولة أوكرانيا ومرحلة الأساس حتى الصف الخامس بالخرطوم قبل أن يغترب مع عائلته إلى سلطنة عمان. ويجذب حسابه الخاص بألعاب الفيديو على فيسبوك حوالي (27) ألف مشترك بينهم مشتركون يطلق عليهم فيسبوك “الداعمون الماديون” أي أنهم يدفعون المال مقابل المشاركة في مشاهدة ألعاب الفيديو مع سعيد الذي يديرها من غرفته لأربع ساعات يوميًا عدا العطلات.
انخرط سعيد في ألعاب الفيديو على المنصات الاجتماعية ولم يكتف بذلك فقط بل يعمل على إنتاج مقاطع فيديو خاصة بالألعاب، ويلقب بين أقرانه ب”هلسنكي” كونه مولعًا بشخصية على ألعاب الفيديو تحمل نفس الاسم.
ويتوقع علي سعيد في حديث ل”الترا سودان”، أن يقفز عدد مشتركيه من (27) ألف مشترك إلى (30) ألف مشترك على المنصات الاجتماعية في غضون أيام قليلة، موضحًا أن الجيل الجديد من الشباب يهتم بألعاب الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويبث سعيد ألعاب الفيديو على فيسبوك وانستغرام وتيك توك، ويبدو متفائلًا إزاء تحقيق مكاسب مالية من وراء هذا العمل الجديد فهو يعتقد أن الوظيفة غير مجدية سيما وأن شركة فيسبوك أرسلت له مبالغ شهرية بدأت من (80) دولارًا أمريكيًا ثم قفزت إلى (500) دولار في الشهر الثاني، ثم إلى (1400) دولارًا في الشهر الثالث وإلى أربعة آلاف دولار وأخيرًا ثلاثة آلاف دولار، وأنفق جزءًا كبيرًا من هذه الأموال التي تلقاها مباشرة من شركة فيسبوك على حسابه المصرفي، في تطوير عمله بشراء أجهزة حديثة مثل الكاميرات وشاشات العرض لأغراض البث المباشر.
ويعتزم سعيد الانتقال إلى دولة الإمارات والبحث عن فرصة جديدة هناك قائلًا إن الفرص هناك واعدة في ألعاب الفيديو والرقميات.
وتزايدت المنصات الخاصة بألعاب الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعية، وهي تطورات تجعل سعيد يخطط للتوسع في مجاله، مضيفًا أن الابتكار لا حدود له في عالم اليوم وأعرب عن تفاؤله في حصد العديد من المشتركين وإطلاق مقاطع مباشرة عن الألعاب في المنصات الإجتماعية.
ويضيف سعيد الذي زار الخرطوم نهاية العام 2019 : “التقيت بعض الشبان المبدعين بإمكانهم أداء عمل رائع خاصة في مجال الرقميات وألعاب الفيديو والتصوير وانتاج مقاطع الفيديو”.
ويرى سعيد ان العائق الوحيد أمام المبدعين في السودان عدم توفر الكهرباء على مدار اليوم، معربًا عن أمله في حل هذه الأزمة قريبًا.
وأضاف: “السودان يتميز بأنه قريب من خادمات الألعاب الرئيسية في أوروبا أكثر من دول أخرى؛ أنا هنا في سلطنة عمان أبعد نسبيًا من السودان”.
وأردف: “أشكر المشاركين في الألعاب التي أبثها على مواقع التواصل الإجتماعي، لقد تحفزت بفضلهم وبفضل متابعتهم وقررت أن أتخصص في هذا المجال”.
من اشهر الالعاب التي يبثها سعيد لمشتركيه وداعميه هي لعبة “ببجي” الشهيرة إلى جانب ألعاب أخرى لهذا الشاب الذي لا يكف عن الانتقال بين الألعاب والالتزام بالساعات التي يتشارك فيها الألعاب مع المشاركين والداعمين