كشفت مصادر موثوقة لـ السوداني عن اعتماد الحكومة أكثر من 80٪ من الحوافز التشجيعية للمغتربين فى وقت توقعت فيه الفراغ من متبقي الحوافز مع بداية الأسبوع المقبل بعد إكمال الإجراءات الخاصة بها.
واشارت المصادر إلى أن الحوافز المرتقبة تشمل إعفاءات جمركية إلى جانب حوافز على تحويلات المغتربين لفئات من مبالغ النقد الأجنبي إلى جانب حوافز في مجالات الإسكان والصحة َوالتعليم وغيرها مؤكدة أن الحكومة الانتقالية تعمل على إنجاح سياسات توحيد سعر الصرف بما يعيد الثقه مابين المغتربين والدولة.
وفى الأثناء توقع خبراء مصرفيون واقتصاديون نجاح الحكومة الانتقالية فى جذب تحويلات ومدخرات المغتربين حال تجاوزها لعقبات الماضي خاصة فى ظل استجابة الكثير من المغتربين لإجراء عملية التحويل حاليا.
وقال المحلل الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي ان المغتربين يريدون وعدا قاطعا ،بأنهم حينما يحولون مبلغ من النقد الأجنبي يمنحون إعفاء لإدخال السيارات وأولوية في تملك الشقق والأراضي السكنية والزراعية والصناعية وأن تنتهج معهم الحكومة سياسة مرنة في شأن قبول الابناء بالجامعات السودانية و التي لايزال بعضها يصر على أن تدفع الرسوم بالدولار. َ
واشار إلى أنه حتى الأعوام 2008 تحويلات المغتربين تفوق مبلغ ثلاثة مليارات دولار وآخرها فى 2020 كانت لا تتجاوز 160 مليون دولار مشددا على وجود حوافزمشجعة، َومواعين استثمارية بشروط خاصة تناسب المغترب ووظيفته ودخله بالاغتراب مع تسريع خطوات تنفيذ المشروعات العقارية للمغتربين لاستقطاب مدخراتهم لتوظيفها فى توفير الاحتياجات التنموية بالبلاد وتابع لابد من اعداد الدراسات الفنية والتفصيلية المشاريع استثمارية طموحة صغيرة ومتوسطة بغرض طرحها للمغتربين خاصة وأن تحويلات المغتربين من الخارج أحد مفاتيح حل الازمة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد السوداني باعتبار أن هذه التحويلات تدعم إحتياطات البلاد من النقد الأجنبي بما يربو على أربعة مليارات دولار سنويًا مشددا على أهمية تقديم المزيد من الضمانات والتسهيلات لمساعدة هذه الشريحة المهمة بغرض إزالة الشكوك والمخاوف التي تحيط بها فى البيئة الاستثمارية وضرورة توسيع مظلة التأمين الصحي ليشمل أي سوداني مغترب علاوة على تحديث نظام فعال للضمان الاجتماعي لهذه الشريحة مع تقديم كافة الخدمات التي تحتاج إليها كالسكن والإعفاءات الجمركية وغيرها مع دعم وتفعيل قنوات الاتصال مع المغتربين للاستفادة من أفكارهم وخبراتهم في دفع مسيرة التنمية بالبلاد.
وكشفت مصادر (الصحيفة) عن وضع الحكومة الانتقالية وجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج حزمة من الحوافز للمغتربين ينتظر إجازتها من مجلس الوزراء خلال الساعات المقبلة
وأكد مصدر حكومي مسؤول لـ “السوداني” أن الدولة أعدت حزمة تشجيعية كبيرة جدا لمساعدة المغتربين وبناء الثقة بين الدولة والمغتربين تشمل إعفاءات جمركية وحوافز فى مجالات الإسكان والصحة َوالتعليم والضمان الاجتماعي وعدد من المجالات الأخرى ولفت إلى أن تلك الحوافز تهدف لرد المظالم التي ظل يعيشها المغتربون خلال السنوات الماضية. كما كشف عن إنشاء مفوضية شؤون الهجرة كبديل لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج خاصة وأن السودان دخل مرحلة جديدة تستوعب التغيير وتحقيق طموحات الشعب السوداني.
