تعرض عريس عراقي للطعن بواسطة سكين في ظهره، من قبل فتاة، قالت وسائل إعلام محلية، ، إنها “حبيبة سابقة”، استطاعت الوصول إليه خلال حفل زفافه في محافظة بابل جنوبي العراق، وعلى أثر الطعنة تم نقل العريس إلى المستشفى.
واستطاعت الفتاة الوصول إلى قاعة الأعراس التي أقيم فيها الحفل، واستدرجت العريس خارج القاعة لتطعنه قبل أن تتمكن من الفرار. ووفقاً لوكالات أنباء محلية، فإنّ “العريس تم نقله إلى الإنعاش على أثر الطعنة”.
ولم تقدّم الشرطة أي تفاصيل رسمية عن الحادث بعد، لكن شهود عيان أكدوا أنّ العريس بحالة مستقرة ويتلقى العلاج، بينما تم فضّ إجراءات الزفاف بسبب الحادث.
ووفقاً لمسؤول أمني تحدث عبر الهاتف مع “العربي الجديد” اليوم الجمعة، فإنّ الضحية تم استدراجه برسالة على الهاتف خلال وجوده في قاعة حفل الزفاف، ليخرج ويعود وفقاً لإفادات الموجودين بصعوبة مضرجاً بدمائه، ليتبين أنه تعرض لطعنة في الظهر.
وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ الفتاة التي نفذت الهجوم فرّت إلى مكان مجهول، وتحاول الشرطة التوصل إلى أي معلومات من العريس نفسه، إذ إنّ المعلومات تشير إلى أنّ الفتاة كانت حبيبة سابقة، وقد انفصل عنها الشاب الضحية منذ مدة.
ويرى باحثون في علم الاجتماع أنّ تسجيل حوادث مستمرة من هذا النوع، بسبب زواج أو طلاق أو فسخ خطوبة، يؤشر إلى ضعف الوعي عند الشباب.
وقال الباحث في علم الاجتماع ناطق الغريري، لـ”العربي الجديد”، إنّ “هناك تغليباً للغة القوة في التعامل مع المشاكل المجتمعية في أغلب المحافظات العراقية، لا سيما الجنوبية منها، إذ إنّ الكثير من الحوادث وجرائم القتل والثأر العشائري سجلت على أثر فسخ خطوبة أو طلاق أو زواج”.
وشدد الغريري على “أهمية الوعي الثقافي عند الشباب والفتيات، وأن تكون لهم القدرة على التفاهم وبناء عائلة، وإبعاد مشاكلهم الخاصة عن خانة العنف، أو محاولة إدخال العشائر في حلها”، مؤكداً كذلك “ضرورة أن تكون هناك برامج توعوية خاصة تقوم عليها المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية المختصة، بدعم من قبل الحكومة”.