كشف الكاتب الصحفي فتحي الضو، تفاصيل جديدة حول طريقة حصوله على المعلومات الحساسة من داخل مكتب مدير جهاز الأمن والمخابرات في عهد البشير، صلاح قوش، والتي نشرها في كتابه “الخندق.. أسرار دولة الفساد والاستبداد”.
وقال الضو إن قوش لو علم بالمصدر الذي سرب المعلومات سيموت كمداً من سذاجته لأنه أقرب إليه من حبل الوريد، حسب قوله.
وأضاف “قوش عبارة عن أكذوبة كبرى، نفخ فيها المعارضون وأهل النظام معاً، فهو عبارة عن بالون متضخم يمكن أن ينفجر بشكة إبرة”.
وكان فتحي ذكر في مقال سابق بحسب صحيفة الديمقراطي، إن معلوماته الواردة في كتابه مصدرها صلاح قوش نفسه، لكنه أشار إلى أن ما قاله في المقال ليس بالفهم الذي تداعى لأذهان البعض، وأضاف “فأنا لم ألتق قوش في حياتي وبالطبع لا يشرفني ذلك، ولكن ثمة طرف ثالث بيننا هو من دخل إلى مخبئه وحصل على هذه المعلومات، أما كيف فهذا ما لا يستطيع أن يعرفه قوش ولا الجن الأحمر”.
وكان الضو قال في مقاله إنه حصل على المعلومات من داخل مكتب قوش برغم إدعاءه امتلاكه ناصية الأمن، وبرغم الأموال الطائلة التي تصرف على الجهاز، وبرغم الحصون والأسوار والبروج المشيدة.
ولم يستبعد الضو أن يكون قوش باع في اللحظات الأخيرة من عمر نظام البشير جماعته، لأجل خلاصه الشخصي أكثر من حمايته للنظام، مضيفاً “هذه فرضية يسندها الواقع الراهن.. هكذا هم البصاصون لا أمان لهم، كالماء في الغربال تماماً”.
الخرطوم (كوش نيوز)