السودان اليوم:
ليس جديدا التواصل السعودى الرسمي مع الصهاينة المحتلين فقد تم الاعلان من قبل عن لقاءات فى اكثر من عاصمة غربية بين مسؤولين سعوديين وصهاينة ، بل مدير المخابرات السعودى الاسبق واحد المقربين من الديوان الملكى فى الرياض الامير تركى الفيصل سبق ان ألتقى كبار المسؤولين الصهاينة علنا ، وسجل الجنرال انور عشقى (قريب الصلة بمواقع اتخاذ القرار فى الرياض واحد مستشارى البلاط) سجل زيارة الى فلسطين المحتلة ، وهناك انباء عن زيارات سرية متبادلة بين السعوديين والصهاينة ، وعند تدشين #سرقة_القرن المشؤومة كان الموقف السعودى متماهيا مع واشنطون ، وكانت السعودية حاضرة فى محفل التآمر على القدس ، وقبل أيام قليلة كان الاعلان رسميا عن فتح الاجواء السعودية للطيران الاسرائيلى وذلك بالاعلان رسميا عن عبور الطائرة الصهيونية للاجواء السعودية فى طريقها الى الأمارات ، واعلان كوشنير الأمر وتهنئته الرياض بهذه الخطوة.
وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان، أدلى بتصريحات صحفية في ألمانيا قبل أيام ، وقال ان بلاده ثابتة في مواقفها من القضية الفلسطينية ، وهو كلام حق يُراد به باطل بلا شك فالرياض تسجن منسوبى حماس وتسعى لوضع العراقيل أمام أى جهود لمساعدة الفلسطينيين وهى بهذا تخدم العدو الصهيونى وتعمل لصالحه وليس حقا ادعاء الوزير السعودى ان بلاده تدعم الشعب الفلسطينى فهى تتآمر عليه وتقف الى جانب العدو الصهيونى.
الدوبلوماسى السعودى الحالى و مدير المخابرات السابق الامير تركى الفيصل – المرتبط أصلا بعلاقات مع الصهاينة وله لقاءات معهم فى اكثر من مكان – كتب مقالا قبل أيام بجريدة الشرق الأوسط ركز فيه على ان ثمن التطبيع مع إسرائيل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وجاء هذا المقال بعد تصريح مشهور لوزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان اكد فيه ان بلاده متمسّكة بالسلام على أساس مبادرة السلام العربية.
فهل يُعتبر هذا الموقف السعودي ثباتاً على المواقف السابقة، ومناصرة للموقف الفلسطيني ، أم أنه دعم ملغوم ينقل الكرة إلى الملعب الفلسطيني ، وسيحمّل القيادة الفلسطينية لاحقاً مسؤولية تطبيع الرياض مع إسرائيل بسبب مواقفها المتعنتة وعدم مرونتها ، أي عدم تساوقها مع صفقة القرن؟
هذا باختصار ما يعكس الموقف السعودي من التطبيع مع إسرائيل بعد الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي ، إذ يبدو أن السعودية ومن خلال تصريحات وزير خارجيتها ومقال الامير تركى الفيصل بجريدة الشرق الأوسط اصبحت تبحث عن سبب تبرر به اعلانها عن تطبيعها مع الصهاينة الذى يبدو أنه بات قريبا ويبحث له عن اخراج مناسب.
The post السعودية تبحث عن ما تبرر به اعلانها التطبيع.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.