غير مصنف 2

تحذير من اجهاض الثورة

خاص السودان اليوم:
حالة من القلق باتت تسود البلد وتسيطر على الناس وهم يرون الوضع الإقتصادي فى البلد يزداد تأزما بل وينذر بالإنهيار مما يجعل الأمر عصيا على التحمل خاصة مع العجز الحكومى التام عن فعل أى شيئ من شأنه ان يخفف عليهم .
وقد رأى البعض – وهم محسوبون على الثورة ولايمكن المزايدة عليهم فى ذلك – ان الفريق البرهان ورفاقه من العسكريين يخنقون البلاد من أجل إجهاض الثورة وينتظرون ان يناديهم الشعب لينقذوه ويقولوا للناس ان الحكم المدنى الذى تنشدونه لن يكون في صالحكم وعليكم تفويض العسكر لاستلام السلطة وتصريف الامور الى ان ينصلح الحال.
وذهب كثيرون الى ان سياسات الحكومة الإقتصادية تؤدي إلي تعميق الأزمة وتزيد من معاناة الناس وتجعل حياتهم صعبة مما يزيد من الاحتقان ويدفع باتجاه ارتفاع وتيرة الغضب الذى يمكن ان يولد انفجارا فى أى لحظة ، خاصة بعد المسيرة الكبيرة التى دعت لها وخرجت فيها قوى الثورة وكان للجان المقاومة رايا جازما بضرورة تصحيح المسار وحماية الثورة من الانهيار.
الشعب السودانى أذهل العالم بسلمية هذه الثورة العظيمة وصمود شبابه أمام آلة النظام البائد القمعية ، ويصعب على الثوار ان يروا امال وطموحات الشعب فى كسر شوكة القهر والظلم وتحسين الأوضاع الإقتصادية والمعيشية التي أرهقت كاهل الشعب في بلد غني ينعم ويجود بالخيرات المنهوبة والمحتكرة ، ان يروا كل ذلك يضيع سدى والغلاء يطحن الناس والفتن والمشاكل القبلية تجعل البلد تفقد ابناءها وما أحداث كسلا إلا مثال وقد سبقتها أخريات ونتمنى ان تكون هذه آخر الفتن ، ولكن تقصير المسؤولين وعدم وضعهم حدا لهذا التفلت اقلق الثوار وجهلهم يخافون من مصير البلد الذى يمضى نحو المجهول .
الثوار يخشون من استغلال قوى الردة لفشل الحكومة وسعيهم لتوظيفه حتى يصلوا الى مبتغاهم بزعزعة الامن والاستقرار ونشر الفوضى واثبات فشل الحكومة الحالية وهذا مايجب على الجميع الإنتباه له.
ومما يقلق الثوار ويزيد من همومهم ان الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تكبل رقاب الشعب السوداني، والتي جعلته يصطلي بنيران الأسعار المتزايدة يوما بعد يوم اثرت علي معاش الناس وصحتهم بصورة مباشرة، وجعلت قوى الردة والثورة المضادة تطلق أبواقها المسممة سعيا منها لكسر الارادة الوطنية لشعبا وثنيهم عن مواصلة تعليق آمالهم علي الحكومة المدنية والمضي قدما في طريق الثورة والإنتقال المدني .

The post تحذير من اجهاض الثورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button