خاص السودان اليوم:
بالتوقيع على اتفاق سلام بالاحرف الأولى فى جوبا بين الحكومة الانتقالية وبعض الحركات المسلحة تكون الاوضاع تمضى نحو الانفراج ويتمنى الناس ان ينتهى القتال بين الفرقاء وينعم السودان بالسلام ليتفرغ الجميع لبناء الدولة والعمل على النهوض بالبلد والخروج من الازمة التى ظلت تلازم الناس منذ الاستقلال والى اليوم.
هذا الاتفاق الذى تم التوقيع عليه بوساطة الاشقاء فى جنوب السودان تريده الحكومة الانتقالية نقطة مهمة فى دفتر انجازاتها لتكون قد وفت ولو ببعض ما وعدت به من ارساء السلام فى غضون ستة أشهر من تسلمها السلطة ، وهاهو العام يمضى ويزيد وليس هناك فى الافق ما يشير الى قرب تحقق الوعد الذى قطعته الحكومة لشعبها ، فبعد اكثر من عام على تكليف الدكتور عبد الله حمدوك تشكيل الوزارة ، وبعد ان مضى على غالب السادة الوزراء قرابة العام فى مناصبهم هاهو اتفاق ابتدائى يتم التوقيع عليه فى جوبا ، واهم ملاحظة عليه احجام حركتين كبيرتين عن اللحاق به وهما حركة عبد الواحد محمد نور وحركة عبد العزيز الحلو مما يجعل منه اتفاقا غير شامل ولا يؤدى بالضرورة الى انهاء الاحتراب فى البلد ككل ، وهذا يجعل الناس تشعر بخيبة الأمل وتتمنى ان يتم الاتفاق بين الجميع وإن لايتم استثناء احد .
الحكومة من جانبها وعدت ان تسعى لذلك ، وان لا تتاخر فى تذليل أى عقبة تعترض طريق انضمام الجميع لاتفاق السلام .
الفريق البرهان من جوبا دعا الحلو وعبد الواحد ان يلتحقا بركب السلام .
كما دعى الفريق الكباشى الى ضرورة ان يلتحق الجميع بركب السلام وقال (لسونا) لم نهمل الحلو وعبد الواحد ولن نهملهما وسوف نسعى بإذن الله الى انهاء الحرب بشكل نهائي فى البلد.
الرئيس سلفاكير تعهد بتعزيز الجهود لإلحاق الحلو وعبد الواحد بعملية السلام
جدير بالذكر ان أربع حركات متمردة رسمياً، قد وقعت الاثنين، على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية بعد عشرة أشهر من مفاوضات بوساطة من حكومة جنوب السودان ، وهى حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي ، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم ، والمجلس الثوري الانتقالي برئاسة الهادى إدريس ، والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار.
والحركات الأربع مجتمعة تحت تحالف الجبهة الثورية السودانية التي رأت النور في العام 2011، وكانت تقاتل الحكومة في سبع ولايات من جملة ولايات البلاد الـ18، وهي ولايات دارفور الخمس وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق.
نتمنى ان يعى الجميع الدرس ويستفيدوا من التجارب السابقة ويلزم ان يتجنبوا كل اسباب الاخفاق الذى اتسمت به الاتفاقيات السابقة حتى لاتخيب امال المواطنين ويكون الموقعون على الاتفاق فى جوبا كمن يحرثون فى البحر .
The post لئلا يكون اتفاق جوبا كالحرث في البحر appeared first on السودان اليوم.